من منطلق إسلامي وعربي ومن موقعها وموقفها يتجدد دور المملكة دائما وأبدا، ولعل رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى الأشقاء في سورية التي تحث على إيقاف المجازر وإراقة الدماء، هي ترجمة حقيقية لما ينبغي أن يكون عليه دور المملكة في هذا الظرف التاريخي الذي تمر به الأمة العربية والإسلامية، حيث يغيب صوت العقل وتعم الفوضى في كثير من أرجاء العالم العربي. لقد حملت الرسالة الأشقاء في سورية المسؤولية للتصدي لدور سورية وتفعيل الإصلاحات الشاملة حتى لا تذهب سورية إلى أعماق الفوضى والضياع، وهو ما يدعو إلى الحكمة لدى القيادة السورية من أجل إيقاف آلة القتل وإراقة الدماء. دعوة خادم الحرمين الشريفين هي دعوة تعزيز قيم الألفة والأخوة العربية والإسلامية. وتؤكد على ضرورة البحث في إصلاحات كاملة وشاملة، بعد أن تساقط أعداد كبيرة من الشهداء وأريقت دماء كثيرة على الأرض، إنها دعوة إلى ارتفاع صوت العقل، فهل يتحقق ذلك في سورية، هذا ما يأمله الجميع.