أكدت الشاعرة اعتدال الذكرالله تعمَّدها وبعض مثقفي ومثقفات الأحساء النأي عن الاشتراك في الانتخابات، وقالت: «ليس انتقاصاً من الأحساء وعمقها الثقافي الأدبي الضارب في جذور التاريخ وأصالة الجمالات الفكرية المائزة عبر العصور، وليس انتقاصاً من النادي الوليد هبة الوالد القائد حفظه الله لأبنائه المثقفين من الأحسائيين، الذي لطالما عقدنا عليه الآمال»، مبررةً ذلك بأنه من باب فسح الطريق للآخرين الذين يعملون في الظل، وجلاً من الشهرة وبريق الأضواء». مضيفةً: «من ناحية أخرى بسبب البيئة الأدبية الثقافية الفكرية الموبوءة في النادي، ومن دون مبالغة فالكل يعيش أجواء الشللية والمحسوبية وثقافة (شيلني وأشيلك) وتقدير المتثاقفين والدخلاء على الأدب، وأردفت: «باغتتنا التصويتات بأسماء جديدة لربما لأول مرة نسمع بها، معتقة ببعض الأسماء المخضرمة المشبعة بالتوهج، بوجود ثلاث قامات أدبية بارزة هم الشهري والجلواح والصحيح، وهو ما يبعث ببشارة خير ومؤشر تفاؤل بالأجمل مما قد فات»، مستدركة: «لا يمكن أن نتنكر للجدد، فالجمهور من اختارهم وصوَّت لهم، وهو مؤتمن على ذلك، لكن يبقى السؤال عن مدى وعي المصوتين الذين حضروا الانتخابات، هل جاءوا تقديراً للثقافة، أم بدعوة المصوّت له، والتكتل، وفزعة الأصدقاء والأقارب والجيران؟». وطالبت الذكر الله الزميلتين اللتين اختارهما الجمهور بالاطلاع على المشهد الثقافي الأدبي السعودي وبكل المناطق، ومتابعة شاردته وواردته وسعة النظر بشبكة العلاقات الثقافية الأدبية لتتسنى لهم سهولة الولوج إلى عالم ليس بالهين، وعليه معول الوطن وأساس عزته وصمود أبنائه، عالم الفكر والثقافة والأدب والفن.