جميلة هي اللحظات التي قضيناها في أروقة ملتقى المثقفين السعوديين الثاني ,ربما عشنا لحظات صمت كثيرة و وقفت مع نفسي أكثر ,تأملت حالات ومواقف شخصت لي المثقفين في قوالب ممتلئة بالحكايات والنوادر , وامتزج في ذاكرتي خليط من القصص حملتها المناطق وتشعبت بها الأمكنة فمن الجنوب إلى الشمال قسمات خضبها العناء حملت رهبة الغياب وتحصنت بتمتمات الحنين ومن الشرق إلى الغرب مواويل بحناجر أرهقها الصهيل وأرقها التحنان , كانت الزوايا تنتشلني مني إليهم سافرت في اتجاهات أجهلها ، عرفتها بعيونهم وتركت فيهم نبضة وفاصلة مضيئة تنتظر مايليها.. ثمة تقاطعات تنزعنا من بطن الغيب لتجمعنا في حواضر حاضنة تبكيك بحجم ماتسعدك رغم كمية الحزن التي كانت تختزل في داخلي , إحباط غلفني كشفته شيئا فشيئا بقربهم .. بريق كان يلفني في هذا الملتقى شعرت أنني مازلت بين أهلي وجماعتي حرص الدكتور ظافر الشهري و دعواته ,صحبة تهاني الصبيحة ولطفها , ثمة تقاطعات تنزعنا من بطن الغيب لتجمعنا في حواضر حاضنة تبكيك بحجم ماتسعدك رغم كمية الحزن التي كانت تختزل في داخلي , إحباط غلفني كشفته شيئا فشيئا بقربهم .. شعر محمد الجلواح الذي حضر كعادته , ابتسامة جاسم الصحيح وناجي حرابة , هدوء عماد عمران وخجلة , وغيرهم من الأحسائيين ومن حولها من المنطقة الشرقية , الأحساء مختلفة لست متحيزة لها وإن كنت كذلك فهي أرضي وانتمائي ولها مني ولاء . فقد كان تواجدنا كضيف راق خفيف مسالم قنوع ممتن للجميع بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف , تحية لكل أحسائي عبر بين شرايني . لا أعرف من أشكر ولا إلى من أُعّبر عن امتناني , حروفي تقصر وكلماتي تتضاءل جهود مباركة و وجوه مسفرة ضاحكة مستبشرة في كل سنة تزداد عمقا وارتباطا ونكتشف أن الملتقيات لا تمنح ثقافة معلومات فقط بل ثقافة تواصل و انطباعا وسلوكا وأخلاقا زرعها البذل وأصّلها التعامل الحسن **وقفات.. سمو الأمير سعود بن مساعد متواضعا كريما ممتنة لك . إبراهيم الماجد أتعبت الوقوف ولم يتعبك، متفان ومجتهد سعيدة بك . رائد الدايل مقاومتك للنوم دليل وفائك وإخلاصك . ماجد العبدالله (راعي فزعة) لن أنساك . وكان ختامه مسكاً فشكرا وزارة الثقافة والإعلام .