طهران، واشنطن – «الحياة»، أ ب، رويترز – أعلن النائب الايراني أصغر جلاليان أمس، أن مفاعل «بوشهر» النووي لن يُشغّل نهاية الشهر الجاري، كما كان مقرراً، محمّلاً روسيا مسؤولية التأخير. في غضون ذلك، أوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن أكثر من 90 من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، وقّعوا رسالة موجهة الى الرئيس باراك أوباما، تحضّه على فرض عقوبات على المصرف المركزي الإيراني. وأُرجئ مراراً في السنوات الأخيرة، تشغيل مفاعل «بوشهر» الذي يبنيه خبراء روس جنوبإيران ( بقوة ألف ميغاواط)، في ما تشتبه طهران بأنه رضوخ من موسكو لضغوط تمارسها الولاياتالمتحدة واسرائيل. وتشرف «روساتوم» على بناء المفاعل الذي كان مقرراً إنجازه العام 1999، بعد أربع سنوات على بدء العمل فيه، إثر إبرام عقد في هذا الشأن عام 1992 بقيمة بليون دولار. لكن جلاليان، وهو عضو في لجنة خاصة في مجلس الشورى (البرلمان) تتابع بناء المفاعل، حمّل الروس مسؤولية التأخير في استكماله، مشيراً الى أن اللجنة أفادت بأن الموعد المحدد لتشغيله نهاية الشهر لن يُلتزم به، وسلّمت البرلمان تقريراً في هذا الشأن. ونقلت صحيفة «أفتاب» عن جلاليان قوله: «نعتقد بأن الروس ليسوا صادقين في شأن المفاعل، بل يواصلون إطلاق وعود سيئة». وحضّ المسؤولين الايرانيين على توضيح شروط العقد مع موسكو، من خلال «محادثات شفافة وحازمة، من دون لكن أو إذا». في غضون ذلك، نقلت «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين قولهم إن فرض عقوبات على هذا المصرف المركزي الإيراني، «قد يضع إيران خارج النظام المالي الدولي». وأوردت الصحيفة أن الرسالة التي ستُسلّم الى البيت الأبيض اليوم، أعدّها عضوا مجلس الشيوخ الجمهوري مارك كيرك والديموقراطي تشارلز شومر. وأعلن كيرك أنه سيقدّم مشروع قانون بحلول نهاية السنة، لتنفيذ العقوبات، إذا لم يتحرك البيت الأبيض.