طهران، موسكو، واشنطن، تل أبيب – أ ب، رويترز، ا ف ب – أعلن نائب إيراني امس، ان مجلس الشورى (البرلمان) فتح تحقيقاً في الإرجاءات المتكرِّرة لافتتاح مفاعل «بوشهر» النووي، فيما أفادت شركة «أتومستروي إكسبورت» التابعة للوكالة الروسية للطاقة الذرية (روساتوم) باستئناف ضخّ الوقود النووي في المُفاعل، بعد سحبه في شباط (فبراير) الماضي بسبب «مشاكل تقنية». أتى ذلك فيما أعلن «مجاهدين خلق»، أبرز تنظيم معارض للنظام الإيراني في الخارج، أن جواسيسه اكتشفوا مصنعاً قرب طهران ينتج أجزاء تُستخدم في صنع أجهزة الطرد المركزي من أجل تخصيب اليورانيوم في برنامجها الذري. في غضون ذلك، أفادت وكالة «مهر» الإيرانية بانفجار ثلاثة أنابيب غاز قرب مدينة قُم وسط البلاد، في المنطقة ذاتها حيث حصلت ثلاثة انفجارات قبل شهرين. وقال الناب غلام علي ميكيلي نجاد، عضو لجنة الطاقة في البرلمان، ان «بوشهر» كان مقرراً ان يبدأ انتاج الكهرباء في شباط (فبراير) الماضي، لكن المهندسين الروس الذين يشرفون على بناء المفاعل، أُمروا بسحب الوقود من قلبه بسبب مخاوف من قطع معدنية قد تلوِّث أجهزة الوقود. واعتبر نواب ان سحب الوقود أخّر افتتاح المفاعل سنة. في موسكو، أشارت شركة «أتومستروي إكسبورت» الى انها أكملت تنظيف الأنابيب في مفاعل «بوشهر»، موضحة في بيان: «في 8 آذار (مارس) 2001، بدأ إدخال قضبان الوقود في بوشهر». ولفتت الى ان سحب الوقود قبل أسابيع كان «إجراءً ضرورياً» لضمان أمن المحطة. وكانت إيران أعلنت سحب الوقود من قلب المفاعل بعد دخول قطع حديد صغيرة نظام التبريد. لكن تكهنات عَزَتْ ذلك الى فيروس «ستاكسنت» الذي ضرب أجهزة كومبيوتر شخصية في المفاعل. أتى ذلك بعد إعلان الناطقة باسم «مجاهدين خلق» سونا سمسامي، أن أعضاء في التنظيم يقيمون في العراق، عرّضوا أنفسهم ل «مخاطر جدية» لجمع معلومات استخباراتية في شأن مصنع «تابا» (اختصار «المصنع الإيراني لآلات التقطيع») الذي دخل الخدمة منذ أربع سنوات ونصف وينتج «غلافات ألمنيوم ومغناطيس ومضخات جزيئية وأنابيب مركبة وقواعد أجهزة الطرد». وعرضت سمسامي، والناطق الآخر باسم «مجاهدين خلق» علي رضا جعفر زاده، تفاصيل عن العمل في المصنع الموجود في مرآب غرب طهران، وأسماء إداريين وعلماء بارزين يعملون فيه، إضافة الى صور جوية لمنشآت صناعية، لكنهما لم يَعْرضا وثائق أو صوراً داخلية للمصنع أو أدلة اخرى تثبت استخدامه لإنتاج أجهزة طرد. واعتبر جعفر زاده أن المصنع هو أضخم منتج لقطع أجهزة الطرد في ايران، مشيراً الى ان ايران صنعت خلال السنوات الماضية قطعاً تكفي لإنتاج مئة ألف جهاز طرد مركزي، أي أكثر بنحو 10 مرات من الرقم المعروف. وأشار الى ان «مجاهدين خلق» نقل هذه المعلومات بالتفصيل الى الإدارة الاميركية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما أعلن ناطق باسم الخارجية الأميركية ان واشنطن لم تتلقَّ شيئاً في هذا الشأن، مجدداً في الوقت ذاته إعرابه عن «قلق بلاده من معلومات مشابهة». في غضون ذلك، أوردت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية، ان برقيات ديبلوماسية سرية سرَّبها موقع «ويكيليكس»، أفادت باشتباه تل ابيب في مساعدة أنقرةطهران على «الالتفاف على العقوبات» الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي، كما «تتجاهل تهريب أسلحة ايرانية الى سورية عبر تركيا» وصلت الى «حزب الله» في لبنان. ونسبت الصحيفة الى البرقيات قولها إن مسؤولين اسرائيليين بارزين أبلغوا الولاياتالمتحدة ان تركيا تتقرّب من ايران بسبب حاجتها الى نفطها، ولأن أنقرة تراجع إستراتيجيتها في العالم. على صعيد آخر، أفادت وسائل إعلام ايرانية، بأن وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي أجرى خلال اتصال هاتفي بنظيره الفرنسي ألان جوبيه، محادثات في شأن «تطوير العلاقات الثنائية والتغييرات على الساحة الدولية».