بعد نحو عقدين على تقديمهما النشرة الجوية بالطريقة التقليدية، استغنى المركزان "نوم" و "كودياك" في ألسكا عن هذه الطريقة واستبدلاها بطريقة حديثة عبر استخدام الكمبيوتر والأصوات الرقمية لقراءة تقارير الطقس بدلاً من البشر. ويمكن الاعتماد على هذه الأصوات التي تنطق المواقع بدقة ووضوح. وهذه الفكرة عرضت للمرة الاولى في منتصف العام 1990 كجزء من خطوة لتحديث خدمة الطقس من قبل شبكة إذاعة، تابعة لإدارة المحيطات والأجواء الوطنية الأميركية (NOAA). والأصوات الرقمية معروفة بأسماء "توم" و"دونا" و "خافيير" (ينطق بالإسبانية). وحالة الطقس المحلية مهمة جداً وأساسية في ألاسكا، أكثر من مناطق أخرى في الولاياتالمتحدة، فالسكان يعتمدون على أحوال الطقس في تسيير حياتهم، والتوقعات يمكن أن تكون مسألة حياة أو موت بسبب سوء الأحوال الجوية هناك. وفي "نوم" و"كودياك" تحديداً، تعدّ التقارير الجوية مهمة، لأن الأجواء العاصفة يمكن أن تؤثر على مراكب صيد السمك في المناطق البعيدة والنائية، بما فيها منطقة بحر بيرينغ وخليج ألاسكا. كما تعدّ معرفة حالة الطقس أمراً مهماً بالنسبة إلى الطيارين والمسافرين في تلك المناطق الذين ينوون السفر إلى المدن الكبرى في الولاية. ومكتب "نومي" بدأ تدريجياً باستخدام التكنولوجيا هذا الأسبوع من طريق مكتب فيربانكس (ثاني أكبر مدينة في ألاسكا)، وفيها واحداً من ثلاثة مكاتب لتوقعات حالة الطقس في ألاسكا، وعبر غيرها من المكاتب المنتشرة في أنحاء الولاية التي ذهبت أيضاً تجاه التحول الى النشرة الجوية الرقمية. ويقع مركز "كودياك" في جزيرة بالقرب من الساحل الغربي للولاية، حيث يوجد أيضاً مركز "نوم"، ولا تربطهما بالمراكز العمرانية الكبيرة أي طرق أو مواصلات. ومن المنتظر أن يتم التحول إلى الأصوات الرقمية في عدد آخر من المراكز الخاصة بمتابعة وقراءة أحوال الطقس مثل جزيرة غوام وساموا الأميركية وجزيرة "نورذرن ماريانا".