بدأ الشتاء هادئاً في 2012، قبل أن تنطلق سلسلة الأعاصير والعواصف الثلجية في الولاياتالمتحدة. في المقابل، شهدت آلاسكا شتاء عاصفاً. فمنذ بداية العام، سجّلت الولاية شتاءها الأبرد منذ بداية تاريخ تدوين سجلاّت الحرارة فيها. صدر هذا التحليل عن «الإدارة الوطنية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي» («نووا» NOAA)، ضمن سلسلة من الخدمات المناخية التي يقدّمها للحكومات والشركات وقادة المجتمعات، كي يتمكّنوا من اتخاذ قرارات ثاقبة. بلغ متوسط حرارة الجو في الولاياتالمتحدة القارية في كانون الثاني (يناير) 36.3 درجة فهرنهايت، مايزيد ب 5.5 درجة فهرنهايت على متوسط الحرارة الطويل بين عامي 1901 و2000. وحلّ ذلك الشهر في المرتبة الرابعة لجهة اعتدال حرارة الجو تاريخياً، وهو الأكثر اعتدالاً منذ عام 2006، بسبب تساقط كميات معتدلة من المياه والثلوج. في المقابل، شهدت آلاسكا أبرد حرارة جوّ لها تاريخياً في كانون الثاني (يناير) 2012. ومع بداية شباط (فبراير)، انتهى هذا المشهد المتناقض، لمصلحة البرودة الشديدة. وعند بلوغ موجة البرودة الذروة، ضربت الولاياتالمتحدة مجموعة من 28 إعصاراً في 24 ساعة. وأصابت تلك الأعاصير مناطق غالباً ما تكون دافئة في تلك الفترة من العام. وأحدثت الأعاصير والعواصف الثلجية، خسائر فادحة في الممتلكات والأموال، لكن نُظُماً فعّالة في مواجهة الكوارث أميركياً، حالت دون حدوث خسائر جسيمة في الأرواح، على رغم تشرّد كثيرين بأثر من تحطّم مساكنهم تحت وطأة الأعاصير الفائقة القوة.