قال الرئيس عبدالفتاح السيسي: إنه يجب أن نجتمع على قلب رجل واحد وألا نختلف، لافتًا إلى أن القوة الذاتية للمصريين ستكون دافعا لكل تقدم، مع ضرورة أن يكون الهدف الأول للشعب هو البناء وعدم الاختلاف، خصوصًا وأن الطريق الطويل يبدأ بخطوة، وطاقة المصريين يجب أن توجه في الاتجاه الصحيح. وأكد السيسي اثناء مشاركته فجر أمس في ماراثون للدراجات، أُقيم من الكلية الحربية، على طريق الإسماعيلية لمسافة 20 كيلو مترًا، أن الماراثون يحمل رمزًا معنويًا للطريق الطويل الذي يبدأ بخطوة واحدة. وتأكيدًا منه على ضرورة وحدة وتماسك المجتمع، قال السيسي للمشاركين في المارثون: «أرحب بكم جميعًا معنا في هذا النشاط «اللي رمزه معناه إن إحنا ممكن بالحجم الكبير دا نبقى متجمعين عشان هدف واحد، وهو الوحدة وعدم الاختلاف». معرباً عن ثقته في أنه في يوم من الأيام سيكتب التاريخ أن كافة المصريين تحملوا تكلفة بناء الوطن. وأوضح الرئيس أن الهدف من فكرة الماراثون ليست النشاط الرياضي في حد ذاته، لكن التأكيد على وحدة الشعب المصري، وأن يكونوا على قلب رجل واحد، وألا يختلفوا ويعملوا لصالح مصر، لا سيما أن الشعب يحب بلده ويريد مصلحتها، لا ما يختلفون عليه». وارتباطاً بالأمن القومي المصري والأوضاع في المنطقة، خاطب السيسي الحضور قائلاً: "انظروا إلى الأوضاع حولكم". وأضاف: إنه لن يقوى أحد على الاقتراب من مصر أبداً، مُكرراً أنه لن يسمح بذلك، وأن من ستسول له نفسه ذلك سيجد الردع اللازم. كما تطرق إلى قضية التحرش، مستنكراً ما تتعرض له الأعراض في مصر من انتهاكات، وما تفرضه على مجتمعنا تلك الأوضاع الدخيلة علينا من ضرورة عدم السكوت عليها وتصدي المجتمع لها. وعلى صعيد التشكيل الحكومي الجديد، كشفت مصادر أن رئيس الوزراء المكلف المهندس إبراهيم محلب، انتهى أمس فعليًا من التشكيل الجديد، عقب إجراء مشاوراته ولقاءاته التي تمت خارج مقر مجلس الوزراء، لكن الأنباء تضاربت حول موعد أداء الوزراء الجدد اليمين الدستورية أمام الرئيس السيسي، فيما ترددت أنباء قوية عن أن الوزراء سيحلفون اليمين غدًا الأحد. ووفقا للمصادر، فإن مشاورات التعديل الوزاري الذي تم الانتهاء منه تمت بشكل تنسيقي بين رئيس الوزراء والرئيس السيسي، وأنه تم الإبقاء على وزراء الخارجية والداخلية والدفاع، كما أن التعديلات التي أجريت شملت معظم الوزارات الخدمية، وسط تأكيدات أن «محلب» أبلغ 7 وزراء برحيلهم عن الحكومة، وأمرهم بالتكتم على الأمر، لكيلا تُثار البلبلة على الساحة السياسية، لحين إعلان الحكومة. وعلى صعيد الانتخابات البرلمانية، أثار تحالف رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور عمرو موسى، والذي أعلن لفيف من الشخصيات العامة، ورؤساء الأحزاب الانضمام إليه؛ لخوض الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق المتمثل في الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها نهاية العام الجاري؛ لتكوين «ظهير شعبي» للرئيس السيسي، حالة من الجدل على الساحة السياسية، لا سيما أنه أحدث حالة من الاستقطاب والتصارع بين القوى السياسية. وفي غضون ذلك، أكد البرلماني السابق أبو العز الحريري، أن تحالف عمرو موسى جعل كل الأحزاب السياسية تتكالب للولوج في تحالفات من أجل الاستحواذ على أكبر عدد من مقاعد البرلمان، حتى لا يُطاح بهم خارجة حلبة البرلمان، متناسين حق الشعب المصري في اختيار نوابه. وأعرب الحريري في تصرح خاص ل(اليوم) عن تخوفه من عودة فلول الحزب الوطني المنحل إلى المشهد السياسي مرة أخرى، عبر عباءة التحالف المزمع، مؤكدًا أن التحالف قد أنشئ تحديدًا لهذا الغرض، مستنكرًا فكرة دعم التحالف للرئيس السيسي وبخاصة أنه لا يحتاج إلى دعم؛ لأنه يستمد قوته من الإرادة والقاعدة الشعبية الواسعة التي يتمتع بها. وأكد القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني مجدي حمدان، أن التحالف يمثل خطرًا كبيرًا ويهدد الانتخابات البرلمانية، كما يثير القلاقل بين الأحزاب السياسية، لافتًا إلى أن القائمين على التحالف قد قسموا المقاعد النيابية فيما بينهم، وكأن النتيجة أصبحت معلنة مسبقا، الأمر الذي يبرر سعي جميع الأحزاب إلى الاستحواذ على كعكة البرلمان. وفي خطوة للتصعيد، أعلن شباب حزب الوفد، الذي وافق رئيسه الدكتور السيد البدوي على الانضمام للتحالف، رفضهم لفكرة الدخول في التحالف وبشدة، وأنهم سوف يعقدون اجتماعًا مطلع الأسبوع الجاري لإعلان موقفهم الرسمي، الأمر الذي يهدد تحالف عمرو موسى بأزمة كبيرة قد تهز جنباته. لكن وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر السفير محمد العرابي المنضم إلى التحالف، أعرب عن استيائه من الهجوم على التحالف، مؤكدًا أن التحالف لن يسمح بانضمام فاسد إليه، وأنه يرحب بالجميع طالما لم تثبت إدانتهم في قضايا فساد، قاطعا الطريق على المزاعم بعودة الحزب الوطني المنحل. ميدانيًا، واصل أمس أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية تصعيدهم للعنف في الشارع المصري، وسط قبضة أمنية محكمة، ففي القاهرة وقعت اشتباكات حادة بين الأهالي والإخوان عقب قيام أعضاء الإرهابية بمسيرة طافت المنطقة، نددوا خلالها بالنظام، ما أدى إلى نشوب اشتباكات حادة بين الطرفين، أدت إلى سقوط عشرات الإصابات بين الأهالي، لكن الأمن تمكن من السيطرة على الموقف، وقبض على الكثير من عناصر الشغب. وفي الشرقية، أصيب النقيب أحمد مهدي، ضابط بقطاع الأمن المركزي بطلق ناري بالقدم، أثناء قيامه بفض مسيرة لأعضاء الإخوان بمنطقة منيا القمح، بعد أن أطلق عليه إخواني مشارك في المسيرة الرصاص.