نظمت جمعية المعوقين في الأحساء، مهرجاناً ترفيهياً توعوياً في خيمة مهرجان «صيف الأحساء» (حسانا فلة)، بعنوان «لنصنع أملنا معاً»، تضمَّن فقرات ترفيهية أثارت البهجة في أجواء المهرجان، وبخاصة بين الأطفال. وحضر المهرجان 70 طفلاً معاقاً، تراوحوا بين الفئات الحركية، والبصرية، والعقلية، ومتعددي العوق، والتوحديين، إضافة إلى ذويهم. وذلك بمشاركة عدد من نزلاء مركز التأهيل الشامل للمعوقين، وعدد من طلاب برنامج التوحد، وبرنامج متعددي العوق في إدارة التربية والتعليم، وفرقة «أنا التطوعية النسائية». وتخلل المهرجان توزيع جوائز وهدايا على الأطفال ذوي الإعاقة، وذويهم، والحضور. كما تضمن المهرجان معرضاً توعوياً، قدم لوحات تعريفية، ولافتات توعوية، إضافة إلى مطويات ومنشورات. ولفت المدير العام للجمعية عبد اللطيف الجعفري، إلى أهمية إقامة هذه المهرجانات الترفيهية، التي «تتزامن مع احتفالات الصيف السياحية، وما تتركه من انطباع إيجابي في نفوس ذوي الإعاقة من الأطفال وذويهم، في محاولة لدمجهم مع بقية أطفال المجتمع، الذين يعيشون فرحة الصيف». وقال الجعفري: «إن المعرض يضم أركاناً تعريفية ببرامج الجمعية، ومشاريعها الآنية والمستقبلية، وهو يلقى قبولاً واضحاً من الزوار، إذ يأتي في وقت يتناسب وما تتطلع إليه الجمعية، من خطط وبرامج وأهداف، لإطلاع المسؤولين والمهتمين في قضية الإعاقة»، منوهاً إلى أن هذا المعرض «يأتي في نطاق تنفيذ برنامج تطوير الوعي المجتمعي، حول الإعاقة الذي تضطلع به الجمعية»، مبيناً أهميته في «تثقيف الفرد والمجتمع في قضية المعوق». إلى ذلك، كرم نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبد العزيز، جمعية المعوقين، خلال حفلة ختام برنامج «تقني واعد»، الذي شاركت فيه الجمعية، من خلال دمج عدد من ذوي الإعاقة البصرية، والسمعية، والحركية في البرنامج، وتلقيهم عدداً من الدورات التدريبية. وقال عضو مجلس الشورى، ورئيس الجمعية الدكتور سعدون السعدون، في كلمة ألقاها: «نثمن حرص المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على تنمية الموارد البشرية الوطنية، وخلق التوازن بين مؤهلات الخريجين، ومتطلبات سوق العمل المتجدد والسريع النمو، وحاجته إلى فنيين متدربين على أحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة، والعمل على دعم توجهات وزارة العمل في توطين الوظائف». وأبان السعدون، أن برنامج «تقني واعد» يأتي كأحد «ثمرات الشراكة النوعية بين مكاتب العمل، ومجلس التدريب التقني والمهني في المنطقة، الذي انطلق لخدمة أبناء المجتمع، ورفع مستوى الوعي التقني لديهم وصقل مواهبهم، وتغيير النظرة المجتمعية للعمل المهني، ورفع قيمته وبيان أهميته لمسيرة التنمية الشاملة. واستثمار أوقاتهم خلال إجازة فصل الصيف بما يفيدهم، من برامج تقنية وإبداعية، والمهتمين بتنمية مهاراتهم، وتطوير قدراتهم للتعامل مع التقنيات الحديثة، ونكرم من ساهم وعمل على إنجاح هذه البرامج الإبداعية». بدوره، أوضح رئيس مجلس التدريب التقني والمهني في الشرقية سمير السليمان، أن «البرنامج وضع أمامهم مجموعة من التخصصات لاكتساب المهارة، معرفة وتدريباً، على يد متخصصين وضعوا خطة مناسبة لكل منها. فكان نتاج ذلك التحاق نحو خمسة آلاف طالب في أكثر من 179 برنامجاً تدريبياً في وحدات المجلس، وذلك خلال فترتين بواقع أسبوعين لكل فترة تتيح الالتحاق في دورتين مختلفتين، يتم التركيز فيهما على التدريب العملي والتطبيق في الورش، والمعامل والمختبرات في الوحدات». وألمح السليمان، إلى أن الدورات «تنوعت بين التخصصات التقنية والكهربائية والالكترونية والميكانيكية وتقنية الحاسب الآلي، والمهنية كالنجارة، والتصوير الفوتوغرافي، والتمديدات الصحية، والصفائح المعدنية، ويضاف لها دورات في اللغة الإنكليزية، والتوجيه المهني والسلوكي، والأمن الفكري»، مضيفاً أن «البرنامج نجح في منح ذوي الاحتياجات الخاصة لأول مرة، فرصة الالتحاق بالبرامج والدورات الخاصة، بتعريفهم في الحاسب الآلي، ومكوناته وكتابة الملفات وتخزينها».