في تطور جديد حول نفي رئيس النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية السابق جبير المليحان أي اتفاق أو تفاهم حول برنامج نشر مشترك بين النادي «ودار طوى للثقافة والنشر والإعلام « وتأكيده بأنه» لم يحصل أي اتفاق بين النادي والدار إطلاقاً»حصلت «الحياة» على مسودة لوثيقة الاتفاق النهائي، التي تمت بتاريخ 1 أكتوبر 2006 ( تحتفظ الحياة بنسخة منها). وبحسب مدير «دار طوى للثقافة والنشر والإعلام» عادل الحوشان فإنه سبق الوثيقة الكثير من التفاصيل الهاتفية للوصول إلى صيغة نهائية للبنود الرئيسية فيها من أجل عرضها على مجلس الإدارة حينه». وقال الحوشان أنه يحترم تجربة الأستاذ جبير المليحان على المستويين الشخصي والإداري ولا يريد الخوض في تفاصيل لا تخدم أحداً، مؤكداً أن تجربة النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية في فترة رئاسة المليحان تجربة نموذجية واستثنائية استطاع فيها مجلس إدارة النادي نقل النادي إلى مرحلة جديدة ومهمة في تاريخ الأندية الأدبية كلها. وحول نفي المليحان وجود أي كتاب تحت مظلة النشر المشترك علّق الحوشان الذي أعرفه أنه تم الاتصال بالناشر العربي الذي كان بين طوى وبينه اتفاق ومن خلالها تم تقديم العرض والتفاهم حوله من النادي الأدبي بالشرقية، لكنني لا أعرف بالضبط إن كان النادي نشر عنده أم لا، ولست متأكداً إن كان تم النشر بوجود شعار دار النشر العربية أو أنه اتفاق على الطباعة والتوزيع من دون وجود اسم ولا شعار الناشر المشترك أو الموزع. وأضاف الحوشان أنها تفاصيل لا تعنيني وهو خيار النادي ومجلس إدارته أو رئيسه، لكنني متأكد من أنه تم تغيير مسار الاتصال والاتفاق من طوى إلى شريك النادي العربي، ولا أعرف أين ولا متى توقفت. وفي ختام تعقيبه للحياة أكد الحوشان أنه لم يكن ليدخل في تفاصيل «يعتبر طوى في معزل عنها»، وأنه يقدر ويحترم خيارات كل الأندية الأدبية، وكان «يتمنى لو أن مجالس إدارات الأندية قدّرت اهتمامنا كناشرين سعوديين بالمشروع الوطني الثقافي للكتاب، وقبولنا ككتاب بالدخول في مناطق ملغومة من أجل أن يحضر الكتاب السعودي بشكل مشرف، ومن أجل تأسيس صناعة نشر بهويّة سعودية قادرة على الحضور بقوة في سوق صناعة النشر العربية والعالمية. كما أكد بأنه لن يعود للخوض في هذا الموضوع مجدداً مهما أثير حوله « فكل ما لدي قلته». يذكر أن تاريخ النشر المشترك بين الأندية الأدبية السعودية والناشرين العرب بدأ بعد تاريخ وثيقة الاتفاق المبدئي بين طوى والنادي الأدبي بالمنطقة الشرقية. وسبق أن أكد الحوشان في تصريح سابق للحياة أن الأندية الأدبية «بدأت متأخرة في هذا المشروع الذي أشعناه، وستنتهي مبكرة، لأن سوق الكتاب لن تعمّر طويلاً، وهي حتى الآن لم تفكر بالبدائل على رغم إمكاناتها المادية».