أكد صاحب دار «طوى» عادل الحوشان أن «طوى» فتحت باباً من خلال طرحها لفكرة النشر المشترك، في وقت سابق، «تحديداً في عام 2007»، كان مشروعاً نعول عليه من أجل مشروع ثقافي أدبي وطني، وبالتحديد كان الاتفاق مع نادي الدمام، وتم الاتصال بأكثر من نادٍ أدبي وطرحت عليه الفكرة. الذي حصل أن نادي الدمام اختار اتفاقية نشر مع شريك «طوى» في ذلك العام وتجاهلنا، بعدها حذت الأندية الأدبية الأخرى حذوه، أي أنه اختار الاتفاق مع ناشر عربي ولم يستوعب فكرة مشروع النشر الأدبي والثقافي الوطني، الذي كنا اقترحناه وقتها وأعددنا من أجله الاتفاقية النهائية. بعض الأندية الأدبية لم تكن جادة وبعضها سمع باتفاقات النشر متأخراً وبعضها بدأ وبعضها انتهى». وقال الحوشان ل «الحياة» إن وزارة الثقافة والإعلام «بكبرها» فعلت الأمر نفسه، «بمناسبة معرض الرياض الدولي للكتاب 2010 واختارت ناشراً عربياً! ماذا كان على الأندية الأدبية أن تفعل؟ شخصياً أرى أن لها الحرية في أن تفعل ما تريد، لكن يبدو أنها لا تثق بمستوى الناشر المحلي، وربما أنها تريد لكتبها أن تحضر عربياً، على رغم جهل مسؤولي النشر فيها عن النشر كصناعة وسوق»، لافتاً إلى أن الأندية «بدأت متأخرة في هذا المشروع الذي أشعناه، وستنتهي مبكرة، لأن سوق الكتاب لن تعمّر طويلا، وهي حتى الآن لم تفكر بالبدائل على رغم إمكاناتها المادية». وقال الحوشان: «لا أرى أن هناك ما يشعرني شخصياً، كمسؤول عن «طوى»، بالاستياء مما تفعله الأندية الأدبية، بالعكس هي اختارت أن تفكر وحدها ولم تستوعب أننا نحن أيضاً الذين بدأنا متأخرين لدينا مشروعاً ثقافياً وطنياً أدبياً، سنمضي به، سواء تعاونت معنا الأندية الأدبية أم لا. سيأتي الوقت الذي سيعتذر فيه رؤساء الأندية عما فعلوه بثقافتنا بجملتها، على الأقل في ما بتعلّق بالكتاب».