أكد صاحب دار «طوى» الناشر عادل الحوشان أن مشكلة النشر المحلي تكمن في سببين رئيسيين، الأول: غياب الجودة في الطباعة تلك التي توفرها صناعة النشر في عواصم ومدن أخرى في الوطن العربي، بيروت مثلا، والثاني أن صناعة النشر على مستوى الكتاب الثقافي توقفت منذ زمن عند مستودعات الأندية الأدبية، أيام طباعة آلاف النسخ وتخزينها، إضافة إلى أن النشر المحلي غير حاضر في المحافل العربية، كل ذلك أكسب هذه الصناعة محلياً سمعة رديئة للأسف، لا تسألني بعد ذلك من قام بذلك الدور، لأني لن أجيب أكثر مما أجبت عليه». وقال في حديث ل«الحياة» إنه لا يمكن أن نحيل «أزمة صناعة النشر المحلي إلى سبب واحد، وهو الرقابة رغم أهميته، هذا الرقيب المغيب للتوجهات والوصي وصاحب الفكر الواحد، كان في أوج سلطته يمارس الرقابة واستطعنا أن نقرأ أهم الأسماء العربية شعرياً، أعني شعراء الثمانينات وجيل الحداثة الشعرية إن صحت التسمية، جيل كامل استطاع النفاذ». واعتبر الحوشان أنهم حققوا هذا العام «نجاحاً على مستوى التجربة، أعني نوعياً، هناك تنوع في الإصدارات وفي المواضيع، هناك خط جديد لترجمة الأدب العالمي، هناك مترجمين عرب مهمين انضموا إلى «طوى» حيث نطرح لأول سنة ترجمات لصالح علماني وجمال مصطفى وآسية السخيري، هناك توازن مهم على مستوى الموضوعات (الفكر والفلسفة) مقابل الأدب (الرواية والشعر والقصة).