أتاح معرض الرياض الدولي للكتاب للمؤلفين الجدد الفرصة لتسويق إنتاجهم الأدبي لشريحة كبيرة من المهتمين والقراء من مناطق المملكة كافة، الذين يحرصون سنوياً على شراء الكتب من المعرض. وعبّروا خلال حديثهم إلى «الحياة» عن سعادتهم بالمشاركة في المعرض الذي يعتبرونه الأكبر والأهم عربياً. وقالت الشاعرة ملاك الخالدي إنها راضية لإصدار ديوانها الأول «غواية بيضاء»، مضيفة: «كنتُ آمل أن يصدر قبل المعرض ليُعرض فيه، والحمد لله تم ذلك». وامتدحت الخالدي تجربتها مع نادي الجوف الأدبي الذي أصدر ديوانها الأول، لافتة إلى أن النادي «متعاون ويرحب بأي قلم جاد وهادف، ولمست هذا من خلال تجربة ديواني». وفي السياق ذاته، اعتبر مؤلف كتاب «أنماط القراءة النقدية في السعودية» الناقد أحمد العطوي، أن نادي حائل الأدبي الجهة الأهم التي تخدم الكتاب السعودي، مشيراً إلى أن النادي عرض كتابه الأول على محكّم أثنى عليه. وقال إن النادي اتفق مع دار الانتشار اللبنانية لطباعة الكتاب وتوزيعه، مؤكداً أنه تعمد اختيار معرض الرياض لأن «المعرض يعتبر الأفضل من بين المعارض العربية من حيث القوة الشرائية». من جهة ثانية، فضّل الشاعر علي أبوهاشم إصدار ديوانه الأول «أنتِ النساء» في دار الحرف العربي للنشر في بيروت، لرخص طباعة الكتاب وتفادياً للرقيب الداخلي. وقال: «تبلغ قيمة طباعة النسخة الواحدة من الكتاب نحو 5 ريالات، وهي أرخص من الطباعة في دور النشر الداخلية، كما أن دور النشر العربية تنشر الكتب من دون تحفظ رقابي». وعزا عدم طباعة الديوان في أحد الأندية الأدبية إلى أن ديوانه «حداثي»، ما يعني، بحسب أبوهاشم، أن الأندية الأدبية سترفض طباعته. وقدم أبوهاشم شكره وتقديره للمعرض الذي أتاح له ولغيره الفرصة لبيع جميع الكتب المفسوحة منها وغير المفسوحة. من جانبه، أوضح رئيس نادي الشرقية الأدبي جبير المليحان أن النادي يتبنى طباعة ونشر كتب السعوديين والسعوديات من مناطق المملكة كافة. مشيراً إلى أن النادي يقوم بطباعة 3 آلاف نسخة من الكتاب، ويمنح المؤلف مكافأة مالية تبلغ 5000 ريال إضافة إلى إهدائه 200 نسخة من كتابه. وكشف المليحان عن وجود لجنة من المتخصصين تقوم بتحكيم الكتب قبل إجازتها، مؤكداً أن النادي تلقى الكثير من الطلبات لطباعة الكتب إلى درجة أن البعض لم تتح لهم الفرصة لطباعة كتبهم قبل المعرض.