دعا أسرى النقب في رسالة خاصة ل"الحياة" كافة مؤسسات حقوق الانسان والسلطة الفلسطينية الى اتخاذ اجراءات فورية تلزم ادارة السجون الاسرائيلية بالتراجع عن اجراءاتها التعسفية التي اتخذتها بحق الاسرى، خاصة في سجن النقب، مع حلول شهر رمضان الكريم. وحذر الاسرى من ان تؤدي السياسة الاسرائيلية تجاههم الى حال غليان وانفجار بين الاسرى. وقال الأسير شادي، ممثل اسرى النقب، في حديث مع "الحياة" ان الاسرى يستقبلون شهر رمضان بظروف قاسية وسيئة للغاية اذ صعّدت إدارة السجون سياسة عزل الاسرى، خاصة في سجون ريمون وعسقلان والنفحة، وتقوم بتنقيلهم بشكل متواصل من سجن الى اخر فيما منعت ادخال الاحتياجات الضرورية لهم في شهر رمضان. وخلافاً للسنوات السابقة منعت ادخال مأكولات ضرورية كالتمر وزيت الزيتون وحتى القهوة فيما قلصت كميات الخضار واللحوم المقدمة للاسرى. ومنعت ادخال التحويلات الشهرية التي تصل الى الاسرى من قبل السلطة الفلسطينية والتي ترتفع هذا الشهر الى ما قيمته 150 دولارا حتى يتمكن الاسير الصائم من ضمان فطور رمضاني صحي". وشدد الاسير شادي على ان الوضع الاخطر من هذا كله اعلان حال الطوارئ في السجون بشكل مفاجئ ومن دون اي سبب ما يعني تعرض الاسرى للتفتيشات والتنكيل بهم، في بعض الاحيان. وازاء هذا الوضع دعا الاسرى هيئات حقوق الانسان الفلسطينية والدولية وكذلك النوب العرب في الكنيست الاسرائيلي والسلطة الفلسطينية الى التحرك والضغط على ادارة السجون الاسرائيلية لوضع حد لمعاناتهم. يشار الى ان المرضى الاسرى في السجون الاسرائيلية ما زالوا يعانون من تدهور متواصل لاوضاعهم الصحية لعدم حصولهم على العلاج اللازم او اجراء عمليات جراحية، خاصة لمن ينتظر اجراء عملية منذ اكثر من سنة.