بدأ القلق يتسرّب إلى أنصار نادي الاتحاد، بسبب التأخر في إعلان الصفقات الأجنبية المنتظرة لدعم الفريق في استحقاقاته المقبلة، خاصة بطولة الأندية الآسيوية التي يتطلع لها الجميع بعد وصول الفريق لدور الثمانية وقربه من تحقيق اللقب للمرة الثالثة. إدارة النادي برئاسة اللواء محمد بن داخل تريّثت في تعاقداتها، بل تأخرت عن بقية الركب، فكل الأندية تقريباً أتمت تعاقداتها وأصبحت في جاهزية تامة لبدء موسم شاق ومثير ومحتدم في نفس الوقت، قد يكون لإدارة النادي عذر ونحن نلوم، لكن الوقت يتسرب بسرعة، وفترة التعاقدات الصيفية التي تستمر ثلاثة أشهر على مشارف الانقضاء، وقد يجد نادي الاتحاد صعوبة في حسم التعاقدات المحلية والخارجية لضيق الوقت، وعندها لن ينفع الصوت إذا فات الفوت. الاتحاد بحاجة لصفقات محلية متسارعة، والمدير الفني يعرف الثقوب والعيوب التي يعاني منها الفريق خاصة في ظهيري الجنب، والفريق بحاجة لثنائي أجنبي مميز ويصنع الفارق أحدهما من القارة الآسيوية، وتسرب الوقت قد يداهم الإدارة أو يورطها في تعاقدات لا تسمن ولا تغني من جوع. إدارة الاتحاد عليها أن تحسم صفقاتها هذا الأسبوع، لأن العوائق المفاجئة قد تعطل أية مفاوضات كما حدث للهلال في محاولته التعاقد مع لاعب بيتيس الإسباني، حيث أوشكت الأمور على الانتهاء لجلب اللاعب الكاميروني بديلاً للسويدي ويلي هامسون، ولأن سمعتنا سبقتنا من خلال أروقة الاتحاد الدولي، لذا قلب الإسباني المجن واشترطوا الدفع أولاً أو تأجيل دفعة وحيدة إلى مطلع يناير المقبل بزيادة مليون ريال عن المتفق عليه، قد تكون هذه التفاصيل أو حولها، المهم أن الاتحاد تأخر في تعاقداته والوقت يتسرب بسرعة ويجب أن تكون هناك جدية وحسم الأمور بمنطقية بعيداً عن مناورة إبعاد بقية الأجانب بالفريق الحاليين، فواقع الحالة المالية تؤكد أن السيولة محدودة جداً، والفشخرة لا تنفع الفريق في هذا الوقت بالذات، وهناك فرق كبير بين الواقع والمأمول. [email protected]