كشف المدير العام لميناء جدة الإسلامي ساهر بن موسى طحلاوي، عن مشاريع يجري العمل على تنفيذها في الميناء بكلفة 800 مليون ريال، موضحاً أنه تم ضخ استثمارات في الميناء تزيد قيمتها على 6 بلايين ريال خلال الأعوام ال10 الماضية. وقال طحلاوي في تصريحات أمس، إن هذه المشاريع موزعة على إنشاء مواقف متعددة الأدوار للسيارات الواردة، وإنشاء محطة تحويل كهربائية لزيادة الطاقة بالميناء، وإعادة تأهيل وتوسيع وسفلتة الطريق رقم 34 وبعض الشوارع الداخلية وإنارتها، وتحديث بعض أرصفة الميناء واللوحات الإرشادية. وأضاف أن المشاريع تشمل إعادة تأهيل البنية التحتية وأرصفة الميناء (المرحلة الثانية)، ومشاريع إنشاء مبانٍ إدارية وأمنية وإنشاء شبكة جديدة لنظام تصريف مياه الأمطار، وتحديث وإصلاح خطوط إمداد المياه وتجهيزاتها ومظلات للمعاينة الجمركية، وإنشاء ورش ومستودعات ومصليات بالميناء. وأشار إلى أن أجور خدمات مناولة حاويات المسافة مخفضة بنسبة 50 في المئة، وتهتم الدولة بقطاع الموانئ البحرية، إذ توسعت في تحسين البنى التحتية بميناء جدة الإسلامي وتجهيزه بأحدث الأجهزة والمعدات، وإعداد الكوادر السعودية المؤهلة لمواكبة النهضة العمرانية والاقتصادية للبلاد والنهضة العالمية للتجارة البحرية. ولفت طحلاوي إلى أن الاستثمارات التي تم ضخها في ميناء جدة الإسلامي خلال الأعوام ال10 الماضية فقط تزيد على 6 بلايين ريال، شملت إنشاء وتجهيز محطة حاويات جديدة بأسلوب البناء والتشغيل والتسليم باستثمارات سعودية قدرها بليون ريال، ومشاريع تطويرية تزيد كلفتها على 400 مليون ريال خلال العام الماضي. وأفاد بأن الميناء بموقعه الجغرافي المميز على ساحل البحر الأحمر أكسبه أهمية لطرق التجارة البحرية، كما يكتسب أهمية تاريخية كون مدينة جدة البوابة الرئيسة للمدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة، إلى جانب أنه يعد الميناء الأكبر بين موانئ المملكة من حيث الحجم والمناولة، إذ يتم مناولة أكثر من 65 في المئة من البضائع الواردة عبر الموانئ السعودية. وأكد أن الميناء يمتلك منظومة متكاملة أسهمت في استمرار ورفع كفاءة عملياته البحرية لمواكبة المستجدات في أعمال الموانئ، وتشغيل هذه المنظومة على زوارق القطر والسحب والإنقاذ وزوارق الإرشاد والإرساء وجمع النفايات وزوارق مكافحة الحريق والزوارق الخاصة بمكافحة التلوث وسفينة إرساء عوامات إرشاد السفن، إضافة إلى رافعات متحركة عائمة حمولة 200 طن، ويتم مراقبة حركة السفن من خلال برج المراقبة البحري المجهز بأحدث أجهزة الاتصالات والرادار. وذكر أن الميناء يضم 62 رصيفاً مؤهلاً بأحدث التجهيزات وبأرقى المواصفات الدولية، لتصبح مساحة ميناء جدة الإسلامي حالياً 12.5 كيلومتر مربع، مشيراً إلى أن مساحات التخزين تبلغ 3.9 كيلومتر مربع من مجمل مساحة الميناء، وتم إنشاء منطقة الإيداع وإعادة التصدير بالميناء على مساحة 900 ألف متر مربع لتقديم الخدمات اللوجستية المختلفة مثل التخزين وتجميع وإعادة تعبئة البضائع المختلفة وتوفير معدات المناولة والعمالة المطلوبة. وبيّن طحلاوي أنه يوجد في الميناء مركز تدريب يحوي قاعات وورش ومعملاً للغة الإنكليزية وقاعة للاحتفالات بسعة 160 مقعداً، وبإمكان استيعاب قاعات التدريب بالمركز 180 متدرباً في وقت واحد. وذكر أن معرض المشاريع في محافظة جدة الذي ينظمه ميناء جدة الإسلامي في نسخته الثالثة حتى التاسع من رمضان المقبل جذب العديد من زوار محطته الأولى بمركز البحر الأحمر للتسوق، منذ افتتاحه برعاية محافظ جدة رئيس المجلس المحلي للتنمية بالمحافظة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز.