جذب معرض المشاريع بمحافظة جدة الذي ينظمه ميناء جدة الإسلامي في نسخته الثالثة حتى التاسع من رمضان المقبل العديد من زوار محطته الأولى بمركز البحر الأحمر للتسوق، منذ افتتاحه في الخامس من شعبان الجاري برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس المجلس المحلي للتنمية بالمحافظة. وسينتقل المعرض لمحطته الثانية في مركز عزيز مول في 17 شعبان، ثم لمحطته الثالثة والأخيرة في الأندلس مول في 29 شعبان، يعرض خلالها المشاريع العملاقة والخطط التنموية الطموحة والنقلة الحضارية التي يعايشها سكان العروس وشهدتها على مدار السنوات الماضية من مشاريع تم انجازاها أو الجاري العمل عليها في مختلف المجالات. وكشف مدير عام ميناء جدة الإسلامي ساهر بن موسى طحلاوي، عن مشروعات جديدة جاري العمل على تنفيذها بالميناء بتكلفة 800 مليون ريال سيكون لها الأثر الكبير على النمو والتوسع في العديد من المشروعات التي ستشهدها محافظة جدة، خاصة تجسيد دور المؤسسة العامة للموانئ في النمو الاقتصادي، منوهاً بأن هذه المشروعات موزعة على إنشاء مواقف متعددة الأدوار للسيارات الواردة وإنشاء محطة تحويل كهربائية "110-138" ك.ف لزيادة الطاقة بالميناء وإعادة تأهيل وتوسيع وسفلتة الطريق رقم 34 وبعض الشوارع الداخلية وإنارتها وتحديث بعض أرصفة الميناء واللوحات الإرشادية . وأضاف أن المشروعات تشمل إعادة تأهيل البنية التحتية وأرصفة الميناء "المرحلة الثانية"، ومشروعات إنشاء مبان إدارية وأمنية وإنشاء شبكة جديدة لنظام تصريف مياه الأمطار وتحديث وإصلاح خطوط إمداد المياه وتجهيزاتها ومظلات للمعاينة الجمركية وإنشاء ورش ومستودعات ومصليات بالميناء . وأكد طحلاوي أن ميناء جدة الإسلامي له دور في دعم الاقتصاد الوطني بتقديم خدمات تنافسية مميزة في مناولة البضائع تحقق الكفاءة والسرعة في الأداء وتقليل فترات بقاء السفن والبضائع، كما تشجع الخطوط الملاحية على استخدامه، وتنويع الاستثمارات في دعم الاقتصاد السعودي حيث يتيح العديد من الفرص الاستثمارية التي تتكامل مع أهداف التجار والمستثمرين وتسهم بفاعلية في تقديم السلع الأساسية بأسعار أقل وتدعم السوق السعودي . ونوه إلى أن أجور خدمات مناولة حاويات المسافة مخفضة بنسبة 50%، وتهتم الدولة بقطاع الموانئ البحرية حيث توسعت في تحسين البنى التحتية بميناء جدة الإسلامي وتجهيزه بأحدث الأجهزة والمعدات، وإعداد الكوادر السعودية المؤهلة لمواكبة النهضة العمرانية والاقتصادية للبلاد والنهضة العالمية للتجارة البحرية . وبين ساهر طحلاوي أن الاستثمارات التي تم ضخها في ميناء جدة الإسلامي خلال العشرة سنوات الماضية فقط تقدر بما يزيد عن 6 مليارات ريال منها إنشاء وتجهيز محطة حاويات جديدة بأسلوب البناء والتشغيل والتسليم bot باستثمارات سعودية تقدر ب 2 مليار ريال ومشروعات تطويرية تزيد تكلفتها على 400 مليون ريال خلال العام الماضي الانتهاء من إنجازها واستلامها. وأفاد أن الميناء بموقعه الجغرافي المتميز على ساحل البحر الأحمر أكسبه أهمية لطرق التجارة البحرية كما يكتسب أهمية تاريخية كون مدينة جدة هي البوابة الرئيسية للمدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة إلى جانب أنه يعد الميناء الأكبر بين موانئ المملكة من حيث الحجم والمناولة حيث يتم مناولة أكثر من 65% من البضائع الواردة عبر الموانئ السعودية . كما أفاد أن الميناء يمتلك منظومة متكاملة ساهمت في استمرار ورفع كفاءة عملياته البحرية لمواكبة كافة المستجدات في أعمال الموانئ وتشغيل هذه المنظومة على زوارق القطر والسحب والإنقاذ وزوارق الإرشاد والإرساء وجمع النفايات وزوارق مكافحة الحريق والزوارق الخاصة بمكافحة التلوث وسفينة إرساء عوامات إرشاد السفن بالإضافة إلى رافعات متحركة عائمة حمولة 200 طن ويتم مراقبة حركة السفن من خلال برج المراقبة البحري المجهز بأحدث أجهزة الاتصالات والرادار مع نظام (VTS) المتطور لخدمة ومراقبة ملاحة السفن . وذكر أنه بعد إنشاء المؤسسة العامة للموانئ عام 1976م بدأت خطوات تطوير ميناء جدة الإسلامي ومرافقه حيث تم التوسع من 10 أرصفة في ذلك العام إلى 62 رصيفا مؤهلا بأحدث التجهيزات وبأرقى المواصفات الدولية لتصبح مساحة ميناء جدة الإسلامي حالياً 12.5 كم مربع ويبلغ عدد أرصفته 62 رصيفاً بطول 3, 12 كيلومتر ذات مياه عميقة تصل إلى 18 متراً والتي تتسع لأحدث أجيال سفن الحاويات بحمولة تصل أكثر من 14000 حاوية قياسية ويبلغ عدد المعدات الموفرة لمناولة البضائع بالميناء أكثر من 1752 معدة حديثة. وأشار إلى أن مساحات التخزين تبلغ 3.9 كم مربع من مجمل مساحة الميناء، مبينًا أنه تم إنشاء منطقة الإيداع وإعادة التصدير بالميناء على مساحة 900,000 متر مربع بنظام "B.O.T" لتقديم الخدمات اللوجستية المختلفة مثل التخزين وتجميع وإعادة تعبئة البضائع المختلفة وتوفير معدات المناولة والعمالة المطلوبة، مع توفير ساحات ضخمة لتخزين الحاويات والسيارات والبضائع العامة حتى يتم إعادة تصديرها مرة أخرى إلى جانب تطوير صالة الركاب والتي تم تجهيزها لاستقبال وتوديع ضيوف بيت الله الحرام والركاب المسافرين من والى المملكة وتشتمل على صالة الوصول والتفتيش وصالة المغادرة والصالة الرسمية لكبار الشخصيات وصالة التفتيش الجمركي والجوازات وصالة الانتظار . وفيما يتعلق بحوض الملك فهد لبناء وإصلاح السفن بميناء جدة الإسلامي بين أنه يمتلك حوض إصلاح وبناء السفن حوضين عائمين والعديد من الورش المغطاة والأرصفة البحرية المجهزة تجهيزاً " كاملاً " للقيام بكافة أعمال الإصلاح والصيانة الدورية للسفن من خلال العمالة المدربة ذات الخبرة والمجهزة بأحدث المعدات التكنولوجية والفنية لافتاً إلى أنه أسند الميناء جميع أعمال تشغيل وصيانة وإدارة المحطات إلى القطاع الخاص بأسلوب التأجير مع المشاركة في الدخل في منافسة عامة وقامت المؤسسة العامة للموانئ بإتاحة كافة فرص الاستثمار أمام القطاع الخاص في عقود وقد حقق هذا الاتجاه نتائجه الإيجابية في زيادة كفاءة عمليات التشغيل والصيانة وتحسين معدل استغلال طاقات المحطات بشكل أفضل . وقال طحلاوي : يوجد بالميناء مركز تدريب يحتوي على قاعات وورش ومعمل للغة الانجليزية وقاعة للاحتفالات بسعة 160 مقعداً وبإمكان استيعاب قاعات التدريب بالمركز 180 متدرباً في آن واحد، كما يقدم 15 برنامجاً تدريبياً معتمداً في وزارة الخدمة المدنية في المجالات البحرية والتشغيلية والأمن والسلامة واللغة الانجليزية لمنسوبي الموانئ السعودية والقطاعات الحكومية المختلفة ذات العلاقة مثل: حرس الحدود، والدفاع المدني، والقوات البحرية، وطلبة الجامعات، والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، والمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، والعديد من القطاعات .