أعلن رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري قبوله بشكل قاطع بنتائج تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، وبتوصياته وبكل المندرجات التي تضمنها للكشف عن الحقيقة، مشيراً إلى أن التقرير هو الخطوة الرئيسية الأولى في مسار الكشف عن الحقيقة، وصولاً إلى العدالة التي أكد أنها وحدها تشكل مصدر الاطمئنان الكامل للشعب اللبناني وللدولة اللبنانية واستقرارها،و ناشد المجتمع العربي والدولي، للوصول إلى العدالة، رفع الجريمة إلى محكمة دولية قادرة على الاقتصاص من المجرمين الجناة. واعتبر النائب الحريري في كلمة وجهها أمس إلى اللبنانيين، من مقر إقامته الحالية في جدة في المملكة العربية السعودية، لمناسبة صدور تقرير ميليس، ان حماية نتائج التحقيق الدولي مسؤولية وطنية لبنانية، بقدر ما هي مسؤولية عربية ودولية، لا يجوز التفريط بها أو التلاعب بموجباتها، داعياً كل القيادات السياسية والروحية والنقابية وسائر الهيئات الأهلية والثقافية والإنسانية، إلى الالتفاف حول إرادة تحقيق العدالة، مشدداً على أن النتائج التي توصلت إليها اللجنة «لن تكون محل مساومة داخلية أو خارجية». وقال ان دماء رفيق الحريري ورفاقه، غير قابلة للمساومة وهي ليست معروضة لأي شكل من أشكال المقايضات السياسية، ولن نقبل أن تكون وسيلة للاقتصاص السياسي أو غير السياسي في ساحات أخرى. ولاحظ ان من بين أهم النتائج التي نقرؤها في تقرير لجنة التحقيق الدولية سقوط المنظومة الأمنية في إدارة شؤون الدولة، وسوق العديد من رموز هذه المنظومة إلى السجن. وشدد على ضرورة الانتقال الكامل والنهائي من مخلفات الدولة الأمنية، وفي كل موقع من مواقع السلطة، إلى واقع الدولة الديمقراطية الحديثة، الكفيلة بحماية الوفاق الوطني واحترام القانون والدستور، إلا انه لم يتطرق إلى مسألة استقالة الرئيس اللبناني أميل لحود الذي يمثل أحد أبرز هذه المنظومة الأمنية. وبالنسبة إلى العلاقات مع سوريا، قال الحريري في كلمته «ان ضلوع حفنة من الأشرار في الجريمة الإرهابية لن يحجب الرؤية عن معرفتنا العميقة بحقائق التاريخ المشترك مع الشعب السوري، الذي سيبقى بالنسبة لنا، كما كان على الدوام بالنسبة للرئيس الشهيد رفيق الحريري، شعباً شقيقاً وعزيزاً»، مؤكداً أن الجريمة الإرهابية النكراء، لن تخرج لبنان من عروبته. وقال ان «هويتنا العربية لا تحتاج إلى شهادات حسن سلوك من أحد»، ولن نرضى بعد اليوم، من أي جهة كانت أن تخضع اللبنانيين إلى فحوص ولاء وانتماء ووفاء لقضايا العرب ومصالحهم. وختم النائب الحريري مؤكداً أنه «لا يطلب الثأر، بل نطلب العدالة، ونريد أن تأخذ العدالة مجراها الكامل».. وقال: «نحن نريد لاستشهاد رفيق الحريري أن ينير الطريق نحو لبنان جديد تخرج منه فلول السلطة الأمنية ليستعيد قواعد النظام الديمقراطي السليم، ويعيد الاعتبار لكل المبادئ والقيم التي تحول دون الاستمرار في انتهاك الدستور». وشكر الجهات القضائية والأمنية التي تعاونت مع لجنة التحقيق الدولية، كما وجه الشكر إلى اللجنة وإلى رئيسها ديتليف ميليس وإلى الأممالمتحدة وأمينها العام كوفي عنان، وإلى المجتمع العربي والدولي، وخص بالشكر المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة بشخص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ومصر بشخص رئيسها محمد حسني مبارك وفرنسا بشخص رئيسها جاك شيراك الذين وقفوا مع لبنان ومع شعبه وقفة الشقيق والصديق، وقفة المنتصر للحق والعدالة. وفيما يلي نص كلمة سعد الحريري: في كلمة وجهها في اليوم الخمسين بعد المئتين، دقت ساعة الحقيقة، لتعلن باسمكم وباسم كل الشرفاء في وطننا وفي العالم العربي والعالم، أن دم الشهيد رفيق الحريري ودماء رفاقه في مسيرة الحرية والكرامة والسيادة والشهادة لن تذهب هدرا. وأن الجناة الذين خططوا للجريمة الإرهابية، وشاركوا في تنفيذها وتغطيتها، سيتم سوقهم بإذن الله، إلى المصير الذي يستحقونه. وإذا كانت المسؤولية السياسية، تقتضي مني في هذه اللحظة التاريخية أن أترفع عن مشاعر النصب حيال الكثير من الوقائع والتفاصيل التي وردت في تقرير لجنة التحقيق الدولية في جريمة الإغتيال، فإن الواجب يقتضي مني، في المقابل، أن أرفع باسم كل اللبنانيين نتائج هذا التقرير، إلى روح الشهيد العظيم رفيق الحريري وأرواح الشهداء الأبرز الذين سقطوا في مذبحة الرابع عشر من شباط. روح الشهيد النائب باسل فليحان، وأرواح الشهداء يحيى العرب، وطلال ناصر، ومحمد درويش، وزياد طراف، وعمر المصري، ومحمد الغلاييني، ومازن الذهبي، وعبدالحميد الغلاييني، ويمامة ضامن، وهيثم عثمان، وآلاء عصفور، وزاهي أبو رجيلي، وجوزيف عون وريما بزي، ورواد حيدر، وصبحي الخضر، وعبدو بوفرح، ومحمود الخلف، ومحمد المحمد، وفرحان العيسى. نتائج هذا التقرير نرفعها أيضا، وباسمكم جميعا، إلى أرواح الشهداء سمير قصير، وجورج حاوي، وغازي بوكروم، ونودعها الآلام المبرحة التي نزلت بالشهداء الأحياء، مروان حمادة، والياس المر، ومي الشدياق، وسائر المواطنين الابرياء، اللبنانيين وغير اللبنانيين، الذين طاردتهم التفجيرات الارهابية التي تلت مجزرة الرابع عشر من شباط. مؤكداً ان الله سبحانه وتعالى اراد ان تظهر بشائر الحقيقة في هذه الايام المباركة من شهر رمضان، وعلى عتبات ليلة القدر، التي اعزها رب العالمين، بأنها خير من ألف شهر. وكأن القدر هو على موعد جدد مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، الذين يتطلعون اليكم من جنات الخلد إن شاء الله، كي تأخذ العدالة مجراها الكامل، وكي يكون هذا اليوم، يوم العبور من الحقيقة إلى إحقاق الحق، وإنهاء مسلسل الإجرام والإرهاب، بحق لبنان وشعبه وقياداته. إن رفيق الحريري لم يستشهد بالصدفة. وهو الذي حمل، مع كل اللبنانيين الشرفاء، مشروع إنقاذ لبنان، واسترداد سيادته وحريته، على مر السنين الماضية، مدركاً المخاطر الجسيمة التي كانت تتربص به، وتحاول تصفية هذا المشروع بكل الوسائل. فقد سبق جريمة الرابع عشر من شباط عدة محاولات اغتيال سياسية، استهدفت تعطيل مشروع رفيق الحريري، واستخدمت في سبيل ذلك، كل أشكال الضغوط والتهديد، التي ناءت بها كرامته الشخصية، لعشرات المرات، وما كان لها أن تتمكن من صلابته في مواجهة التحديات. فعلوا ذلك في العام 1998، وكرروا التجربة في العام 2000، ثم بعد مؤتمر باريس 2، ثم قبل التمديد، وبعد التمديد لرئيس الجمهورية، رغماً عن إرادة اللبنانيين، وفي مخالفة دستورية لا شرعية، غير مسبوقة في تاريخ لبنان. وبين هذا الموعد وذاك، مسلسل طويل جداً جداً، من الحملات، والإساءات، والأفخاخ السياسية. ورفيق الحريري في المقابل، يرفض تسليم البلاد لنظام الوصاية الأمنية، ورموزه في الداخل والخارج. فشلوا في اغتياله سياسياً، فاغتالوه، جسدياً أرادوا، بالمصطلح الشائع، إزاحته من الساحة الوطنية اللبنانية أصبح رفيق الحريري خطراً كبيراً على مشروعهم. أصبح خطراً على نظام الوصاية والتسلط. أصبح خطراً على أدوات ابتزاز لبنان والدولة اللبنانية. نظموا الجريمة، وأعدوا العدة الكاملة للمجزرة. وكان لهم الرابع عشر من شباط. بعد الرابع عشر من شباط، ارتفعت رايات الحقيقة في كل لبنان، وباتت مطلباً لكل اللبنانيين. وفي الرابع عشر من آذار، وصولاً إلى هذه اللحظة، اكتشف القتلة أن مشروع رفيق الحريري يزداد قوة، وأن الشعب الذي وجه أصابع الاتهام، بعيد الساعات الأولى لوقوع الجريمة، لم يخطئ الهدف. إن الشعب الذي وجه أصابع الاتهام، بعيد الساعات الأولى لوقوع الجريمة، لم يخطئ الهدف، وأن الالتفاف حول شعار الحقيقة لأجل لبنان، كان اعظم بما لا يقاس، مما توقعه المجرمون. وقال الحريري إننا اليوم أمام منعطف جديد في حياتنا الوطنية والسياسية، نحمل الألم والغضب في القلب، ونراهن على الأمل والمستقبل، في العقل واللسان. أخيراً، صدر تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية، السيد ديتليف ميليس، في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه. وهو تقرير نعلن بشكل قاطع، قبولنا بنتائجه، وبتوصياته، وبكل المندرجات التي تضمنها، للكشف عن الحقيقة. واللبنانيون الشرفاء الذين ترقبوا التقرير على أحر من الجمر، سبق أن تعرضوا لحملات منظمة، من التشكيك بدور ومهام لجنة التحقيق الدولية، وهناك مع الأسف الشديد، قلة من جهات معروفة،تطوعت لتنظيم تلك الحملات، واشاعت في الرأي العام اللبناني، موجات متتالية من القلق، عززتها جرائم التفجير المتنقلة في العديد من المناطق. بناء عليه، ومن موقع مسؤوليتي، التي اودعني اياها الشعب اللبناني الوفي، في الانتخابات النيابية، ومن موقع الأمانة للإرث الوطني الذي سلمه الرئيس الشهيد، لعائلتنا، ولرفاقنا في تيار المستقبل، ارجو من جميع اخوتي اللبنانيين الشرفاء، ومن كل القوى السياسية والأهلية في لبنان، ان يتوقفوا معي عند المسلمات الآتية: أولا: ان التقرير الصادر عن لجنة التحقيق الدولية، هو الخطوة الرئيسية الأولى، في مسار الكشف عن الحقيقة، التي نتطلع الى استكمال فصولها، وصولا الى العدالة، التي تشكل، وحدها، مصدر الاطمئنان الكامل، للشعب اللبناني، وللدولة اللبنانية واستقرارها. والوصول الى العدالة، يرتب على المجتمع العربي والدولي مسؤوليات اضافية، تحملنا على مناشدته، للمضي في متابعة كافة جوانب التحقيق في الجريمة، ورفعها الى محكمة دولية، قادرة على الاقتصاص من المجرمين الجناة. ثانيا: ان حماية نتائج التحقيق الدولي، مسؤولية وطنية لبنانية، بقدر ماهي مسؤولية عربية ودولية، لا يجوز التفريط بها، او التلاعب بموجباتها، تحت اي ظرف من الظروف. ونحن نتطلع في هذا السبيل، إلى كل القيادات السياسية، والروحية، والنقابية، وإلى سائر الهيئات، الأهلية والثقافية والإنسانية، كي تعبر عن مشاركتها في التفاف جميع اللبنانيين، حول إرادة تحقيق العدالة، بعد ان اخذ المجتمع العربي والدولي في يد لبنان، وأصدر قراره التاريخي، بتشكيل لجنة التحقيق الدولية، في جريمة الإغتيال. ان لبنان امام فرصة ذهبية، لتأكيد وحدته الوطنية، وصون عروبته، وتحصين استقلاله، وترسيخ أمنه، وإصلاح مؤسساته، وبناء دولته الحديثة. وهي فرصة يجب الا تضيع، وأنا على ثقة بأن اللبنانيين الشرفاء، لن يسمحوا لأي جهة، داخلية او خارجية، ان تعمل على تبديدها. ثالثا: ان النتائج التي توصلت اليها لجنة التحقيق الدولية، لن تكون محل مساومة داخلية او خارجية، لأن دماء اللبنانيين، دماء رفيق الحريري ورفاقه، باتت، ومنذ اليوم، غير قابلة للمساومة، وهي ليست معروضة لأي شكل من اشكال المقايضات السياسية ولن نقبل ان تكون وسيلة للاقتصاص السياسي او غير السياسي، في ساحات اخرى. رابعا: من بين اهم النتائج، التي نقرؤها في تقرير لجنة التحقيق الدولية، سقوط المنظومة الأمنية، في ادارة شؤون الدولة، وسوق العديد من رموز هذه المنظومة الى السجن. ولبنان الذي دفع ثمنا باهظا جدا جدا، لمثل هذا السقوط، تشهد عليه دماء الشهيد رفيق الحريري، وسائر الشهداء الأبرار، لابد من ان يحقق الانتقال الكامل، والنهائي، من مخلفات الدولة الأمنية، وفي كل موقع من مواقع السلطة، الى واقع الدولة الديمقراطية الحديثة، الكفيلة بحماية الوفاق الوطني، واحترام القانون والدستور. خامساً: ان ضلوع حفنة من الأشرار في الجريمة الإرهابية، لن يحجب الرؤية، عن معرفتنا العميقة، بحقائق التاريخ المشترك، مع الشعب السوري، الذي سيبقى بالنسبة لنا، كما كان على الدوام بالنسبة للرئيس الشهيد رفيق الحريري، شعبا شقيقا وعزيزا، نتطلع معه الى خدمة قضايانا القومية، وإرساء علاقات الاخوة، القائمة على الصدق، والاحترام المتبادل. ان هويتنا العربية لا تحتاج الى شهادات حسن سلوك من احد. ولن نرضى بعد اليوم، من اي جهة كانت، ان تخضع اللبنانيين الى فحوص ولاء وانتماء ووفاء، لقضايا العرب ومصالحهم. أيها الاخوة والأخوات، كونوا على ثقة مما نعلنه اليوم. نحن لا نطلب الثأر. نحن نطلب العدالة، وستأخذ هذه العدالة مجراها الكامل، بإذن الله. نحن نريد لاستشهاد رفيق الحريري ان ينير الطريق، نحو لبنان جديد، تخرج منه فلول السلطة الأمنية، ليستعيد قواعد النظام الديمقراطي السليم، ويعيد الاعتبار لكل المبادئ والقيم التي تحول دون الاستمرار في انتهاك الدستور نريد لروح رفيق الحريري، وأرواح الشهداء اللبنانيين، ان تبقى عنوانا لالتزام لبنان بانتمائه العربي، ونريد لخط رفيق الحريري ان ينتصر، كي تنتصر الوحدة الوطنية في لبنان. ايها الاخوة والأخوات، اننا امام حدث تاريخي، استثنائي، في حياة لبنان والمنطقة. لقد كان الإعلان عن تشكيل لجنة تحقيق دولية، في جريمة الاغتيال، حدثا نوعيا وفريدا في تاريخ الأممالمتحدة، وجاء التقرير الصادر عن لجنة التحقيق، ليضع لبنان في واجهة الأحداث العالمية. ولطالما كان رفيق الحريري في حياته، ومسيرته الوطنية، واجهة التحركات، التي تمكنت من تجديد الثقة بلبنان، ودوره ودولته. ان المجتمع الدولي لا يثأر لرفيق الحريري فحسب. بل يؤدي دوره الإنساني ويحقق العدالة، ويعلن كما لم يتم الإعلان من قبل، ان الحقيقة في قضية رفيق الحريري لن تموت، وأن الجناة سيلاحقون، وسيعاقبون، للمرة الأولى. هي المرة الأولى، التي تكشف فيها الحقيقة، في جريمة كبرى من سلسلة الجرائم الإرهابية التي روعت اللبنانيين وغيرهم في قضايا اخرى، وتحكمت بمصيرهم لعشرات السنين. وأرى من واجبي في هذا اليوم، ان اوجه باسم العائلة وباسمكم جميعا، الشكر الى الجهات القضائية والأمنية اللبنانية التي تعاونت مع لجنة التحقيق الدولية، والى اللجنة ورئيسها القاضي ديتليف ميليس، كما الى الأممالمتحدة، وأمينها العام كوفي عنان، والى الدول الأعضاء في مجلس الأمن، والى المجتمع العربي والدولي، الذي اخص منه بالذكر المملكة العربية السعودية، وقيادتها الحكيمة بشخص خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ومصر، بشخص رئيسها محمد حسني مبارك، وفرنسا، بشخص رئيسها جاك شيراك، وقفوا مع لبنان ومع شعبه، وقفة الشقيق والصديق، وقفة المنتصر للحق، وللعدالة. واسمحوا لي اخيرا، ان اتوجه في هذا اليوم، الى السيدة الوالدة نازك رفيق الحريري، رفيقة درب الشهيد، والأمينة على مسيرته الإنسانية، وهو الذي لا يغيب يوما عن قلبها وصبرها وإيمانها. اتوجه اليها ان تطبع على روحه قبلة العالم، وأن تهديه باسمنا جميعا، باسم أخي الأكبر بهاء، وأخوتي الأحباء، أيمن، وفهد، وهند، وجمانة، وعدي، ومعنا العمة العزيزة بهية، والعم شفيق، عهدا بالوفاء على متابعة المسيرة، والتزام القيم الوطنية، والأخلاقية، والإنسانية، التي علمنا اياها، وستبقى راسخة فينا الى الأبد.