تجمع نحو 300 طالبة من خريجات الثانوية العامة أمام بوابة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في الرياض أمس، احتجاجاً على عدم قبولهن في كليات الجامعة على رغم استكمالهن الشروط المعلن عنها على حد قولهن. ودخلت مجموعة من الطالبات إلى داخل حرم الجامعة ولم تنفع محاولات موظفين وحراس أمن في الجامعة في فض التجمع على رغم استدعاء قوات الأمن. وتساءلت الطالبة هيفاء عبدالعزيز عن سبب عدم قبولها وزميلاتها في الجامعة على رغم أنهن حاصلات على نسبة تراكمية عالية لا تقل عن 90 في المئة. وأضافت ل«الحياة»: «تصرُف الموظفات والحارسات معنا كان سيئاً، فعندما كنت أقف مع الطالبات أمام بوابة الجامعة بادرت الحارسات برشنا بالماء، ثم خاطبتنا إحدى الموظفات في قسم القبول والتسجيل من النافذة بأن ملفاتنا لن تقبل بسبب الاكتفاء، وطلبت منا الرحيل، ثم رمت لنا استمارات تسجيل». أما الطالبة مريم أحمد الحاصلة على نسبة 91 في المئة، فذكرت أنها لجأت إلى التجمع مع زميلاتها لأنهن لم يجدن من يسمعهن، مشيرة إلى أن مسؤولات في الجامعة هربن من المكان بواسطة حراسات. وأكدت الطالبة نورة التميمي أن جميع الطالبات اللاتي رفضن هن طالبات متفوقات في الثانوية العامة تتراوح نسبهم بين 91 و99 في المئة، ما يثير تساؤلات عن سبب رفضهن. وتطرقت والدة إحدى الطالبات إلى أنها تقدمت بخطاب إلى مديرة الجامعة بعد رفض قبول ابنتها، ذكرت فيه النسبة التي حصلت عليها وهي 93 في المئة، لكن لم يجب عليها أحد. وطالب عدد من الطالبات وأمهاتهن بتشكيل لجان للتأكد من نسب المقبولات في الجامعات. وأمام غياب المسؤولين في جامعة الأميرة نورة، انبرى رئيس الحراسات الأمنية في الجامعة عساف العمري ليعد الطالبات بأن مديرة الجامعة هدى العميل ستلتقي بهن في المبني رقم 11. واتصلت «الحياة» بعميدة القبول والتسجيل في جامعة الأميرة نورة هيفاء العليان للتعليق على الأمر، فلم تجب، وجرى إرسال رسالة إلى هاتفها النقال لاستيضاح ما جرى، فأغلقت هاتفها. يذكر أن خريجات ثانوية عامة اقتحمن مبنى جامعة أم القرى (القسم النسائي) السبت قبل الماضي، وحطمن أبواباً وكسرن زجاج نوافذ مكاتب القبول والتسجيل، واعتدين على عددٍ من الموظفات احتجاجاً على عدم قبولهن في أقسام الجامعة. وكان وزير التعليم الدكتور خالد العنقري شدد على أن المقاعد الدراسية المتاحة في الجامعات الحكومية والأهلية وقطاعات التعليم فوق الثانوي الأخرى كافية لاستيعاب جميع خريجي وخريجات الثانوية العامة هذا العام، مؤكداً أن الشفافية في القبول ومراعاة العدل بين المتقدمين أمر جوهري لا مساومة فيه. وأضاف أن الجامعات الحكومية والأهلية أتاحت هذه العام أكثر من 320 ألف مقعد لخريجي الثانوية العامة بزيادة تقدر ب10 في المئة مقارنة بعدد المقاعد التي أتيحت العام الماضي، وهو ما يعني استيعاب ما يزيد على 90 في المئة من خريجي المرحلة الثانوية.