أثار نموذج طلب للالتحاق بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وزّع على عشرات من خريجات الثانوية العامة اللاتي لم يقبلن غضب الطالبات، ذلك أنه لا يتضمن أية معلومات عن المعدل التراكمي أو اختبار القياس للطالبة التي اعتمدتها الجامعة معياراً في القبول، وهو ما يعني أن هذه النماذج لا قيمة لها، وتهدف إلى منعهن من التجمع وإضاعة الوقت، حتى يتسلل اليأس إلى قلوبهن على حد قول بعضهن. وكانت نحو 300 طالبة من خريجات الثانوية العامة تجمعن أمام بوابة جامعة الأميرة نورة في الرياض أول من أمس، احتجاجاً على عدم قبولهن في كليات الجامعة، على رغم استكمالهن الشروط المعلن عنها على حد قولهن. ودخلت مجموعة من الطالبات إلى داخل حرم الجامعة، ولم تنفع محاولات موظفين وحراس أمن في الجامعة في فض التجمع، على رغم استدعاء قوات أمن. وحمل النموذج الذي وزعته موظفات في الجامعة على الطالبات خلال اليومين الماضيين عنوان «نموذج لطالبة متقدمة لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بعد إغلاق بوابة القبول الإلكتروني الموحد»، وتضمن طلب بيانات عن الاسم الثلاثي والسجل المدني ورقم الهاتف النقال فقط. ونص النموذج على أن «تعبئة هذا النموذج لا تعتبر قبولاً في الجامعة، وسيتم درس الطلب من عمادة القبول والتسجيل، وفي حال عدم إرسال رسالة لك بعد أسبوع من تقديم الطلب يعني ذلك عدم إمكان قبولك في الجامعة، ويعتبر الطلب المقدم ملغياً من القبول». وقالت الطالبة رزان عبدالعزيز ل«الحياة»: «للأسف فإن النموذج يتضمن طلب بيانات عن الاسم والسجل المدني ورقم الهاتف النقال فقط، ما يثير تساؤلات عن كيفية درس طلباتنا إذا لم ترفق بالنسبة أو التخصص أو نتيجة اختبار القدرات»، مرجحة أن يكون في الأمر تلاعباً من نوع ما. وردت إحدى الطالبات (فضلت عدم ذكر اسمها) على تعليق وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري على وصف الطالبات اللاتي تجمعن أول من أمس ب«المندفعات» بالقول: «عندما نريد الالتحاق بالعلم يطلق علينا مندفعات»، داعية إلى التحقيق في طريقة القبول، ووضع حد لما وصفته ب«التلاعب في تقديم النماذج، لأن النماذج لا تطلب معلومات عن النسبة التي حصلت عليها الطالبة، أو حتى التخصص، ونحن نريد أن نعرف كيف يتم اختيار الطالبة، وكيف يحققون الاكتفاء في التخصصات». يذكر أن عشرات الطالبات في جامعة الملك عبدالعزيز تجمهرن أول من أمس، احتجاجاً على آلية إجراءات القبول والتسجيل، في الوقت الذي تجمعت فيه نحو 300 طالبة من خريجات الثانوية العامة أمام بوابة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في الرياض. المصدر : الحياة