أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن بلاده تواجه مؤامرات خارجية تستهدف تفتيتها، ورأى أن شهية من يقفون وراء تلك المؤامرات تعززت عقب انفصال الجنوب، فيما حذّر غريمه المعارض حسن الترابي الخرطوم من دفع دارفور إلى الانفصال والتحول إلى جنوب جديد، وقال إن السودان يمضي في طريق ثورة شعبية لتغيير نظام الحكم. ودعا البشير لدى مخاطبته أمس اللجنة المركزية للحزب الاتحادي المتحالف مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم، الأحزاب السياسية إلى التوحد لبناء أحزاب قوية تتحاور بدل أن تتناحر من أجل وطن آمن مستقر. وقال إن السودان يتعرض إلى مؤامرة كبرى لإضعافه وتفتيته وتقسيمه من قبل دوائر غربية تحت ستار الديموقراطية والحرية، ورأى أن شهية تلك الدوائر تعززت عقب انفصال الجنوب. وأكد البشير أن السودان يتمتع بعلاقات جيدة مع الدول المجاورة له وهو حريص على علاقات طيبة مع دولة الجنوب الوليدة. إلى ذلك، أكد زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي أن الثورة في السودان واقعة لا محالة، رافضاً ربطها بموعد زمني محدد. وقال إن الثورات لا تصنعها الأحزاب وإنما الشعوب. وقال إن الحزبين الكبيرين في السودان وهما حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي والحزب الاتحادي الديموقراطي برئاسة محمد عثمان الميرغني موقفهما غير واضح حيال الثورة. وأضاف: «لكن رأي قواعدهما ومواقفها واضح». وكشف الترابي في مؤتمر صحافي في الخرطوم أمس عقب زيارة للقاهرة استمرت أسبوعاً، عن قيادته اتصالات مع الفصائل المسلحة في دارفور بغرض تجميع السودانيين، مبيناً أن الحركات المسلحة لا تريد حرباً ضد السودان وإنما تسعى إلى تغيير أوضاع محددة. وقال إن حدوث الثورة سيجعل تلك الحركات تضع سلاحها. وحذّر من انفصال دارفور وقيام جنوب جديد للسودان، وقال إن دارفور يمكن أن يُمنع مواطنوها من حمل الجنسية السودانية في المستقبل في حال انتهاجها طريق الجنوب (الانفصال). وكشف الترابي عزمه زيارة ليبيا لمقابلة الأطراف المختلفة والتوسط بينها، وقال إنه مستمر في درس الموقف لإيجاد صيغة من أجل حل المشكلة الليبية، مبيناً انه التقى بكل التيارات الليبية خلال زيارته إلى مصر.