أكد الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض الدكتور حسن الترابي أن «الثورة قادمة» في السودان وأن «لا بد أن يزول الحكم الحالي، مثلما فعلت الثورات العربية» بأنظمة أخرى. ولفت إلى أن نظام الخرطوم سد أبواب الحرية والتعبير والمشاركة، متوقعاً أن يؤدي ذلك إلى تفجّر الأوضاع برمتها وتأتي الثورة «فجأة». ووجه الترابي الذي كان يتحدث في ندوة نظمها مركز الأهرام للدراسات، أمس، انتقادات شديدة لسياسات نظام الرئيس عمر البشير، ورأى أنها أدت إلى انفصال الجنوب واندلاع أشكال أخرى من التمرد في دارفور وجنوب كردفان. كما انتقد السياسات التي وصفها ب «الظالمة» التي اتبعتها الخرطوم تجاه الجنوبيين عقب إعلان استقلالهم، بحرمانهم من أعمالهم وحقوقهم وجنسيتهم في السودان الشمالي. وقال الترابي الذي يزور القاهرة حالياً للمرة الأولى منذ 23 عاماً بسبب علاقة العداء المتبادل بينه وبين نظام الرئيس السابق حسني مبارك، إن مصر والسودان يربطهما مستقبل واحد ومصالح مشتركة، ودعا إلى أن «يتكامل البلدان»، معتبراً أن ذهاب «الأنظمة الديكتاتورية» في المنطقة سيوحّد شعوبها. وقال إنه جاء لمصر يعرض خلاصات تجربة الحكم الإسلامي في السودان وما وقع فيه الإسلاميون من أخطاء وإصابات، مؤكداً أن معظم الأحزاب التي التقاها في مصر وبينها حركات إسلامية ليست لديها برامج حكم.