أكدت مديرة البرنامج الوطني لمكافحة الأيدز بالمملكة الدكتورة سناء فلمبان أن فئة الشباب من سن (15-49 سنة) تمثل الفئة العمرية المستهدفة، لأنها الأكثر إصابة بين الحالات المسجلة بالمملكة، التي تعتبر من الدول ذات الوبائية المنخفضة للإصابة بمرض الأيدز، مشيرة إلى أن معدل الإصابة فيها أقل من واحد لكل ألف من البالغين، إذ بلغ عدد الحالات المكتشفة للعام الماضي 439 لسعوديين و682 لوافدين، بينما بلغ العدد الإجمالي التراكمي للحالات المكتشفة منذ العام 1984، وحتى نهاية عام 2010، 4458 سعودياً، و11876 غير سعودي. ولفتت إلى أن عدوى الأيدز تنتقل من خلال طرق عدة أبزها الممارسات الجنسية غير المحمية لشخص سليم مع شخص مصاب بالفيروس، ومن الأم المصابة إلى الجنين أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة، ومن خلال استخدام الحقن المشتركة والوخز الملوث في استخدام المخدرات بالحقن وخلافه، إضافة إلى العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تؤثر في السلوكيات المرتبطة بانتقال العدوى والوصم والتمييز ضد المصابين بالفيروس، لافتة إلى أن هناك أنشطة عدة تقدم للمصابين ولغيرهم خدمات وقائية وعلاجية ونفسية واجتماعية، منها البرامج الخاصة بنشر التوعية الصحية والوقائية وتقليل المخاطر وإجراء البحوث والتقصي الوبائي للمصابين والمخالطين، إضافة إلى تقديم برامج منع انتقال العدوى بين الأمهات والأطفال وغيرها. وأضافت أن الوزارة تقدم خدمات علاجية مصحوبة ببرامج إرشادية ووقائية تضمن عدم انتقال العدوى بين الشركاء الجنسيين، وفحوصات طوعية لتساعد الأفراد السليمين والمصابين بالأمراض المنقولة جنسياً، وكذلك من ممارسي السلوك المرتبط بنقل العدوى بالأيدز، أو الذين لهم هواجس لأسباب محددة أخرى، مشيرة إلى أن المبادرة السعودية لمكافحة الأيدز التي تشارك فيها جهات حكومية عدة ستعمل على نشر سبل مكافحة الايدز، وتحديد الأولويات في التعامل لمنع انتشاره من خلال إجراء البحوث الميدانية في دول مجلس التعاون، وتطوير استراتيجية موحدة، وكذلك مع المنظمات الإقليمية والدولية، والتنسيق وتبادل الخبرات والمعلومات في الجوانب الوقائية والعلاجية. من جانبها، أشادت منظمة الأممالمتحدة بجهود السعودية في مجال مكافحة الأيدز وطرق علاجه والآلية المهنية في الحفاظ على معدلات إصابة منخفضة لعدوى فيروس نقص المناعة البشري المكتسب «الأيدز»، أقل من 1 لكل ألف من البالغين، وأشار المدير الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة المشترك للإيدز لإقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا في خطاب شكر لوزير الصحة السعودي الدكتور عبدالله الربيعة أهمية الخطوات والأساليب التي تتخذها المملكة في مكافحة انتشار الأيدز، لافتاً إلى أن المنظمة مستعدة لدعم جهود الوزارة وبرامج المملكة لمكافحة المرض، ودعم منظمات المجتمع المدني والمنظمات الطوعية، خصوصاً برامج الوصول للفئات ذات الخطورة العالية للإصابة بالمرض.