أشادت منظمة الأممالمتحدة بجهود المملكة العربية السعودية في مجال مكافحة الإيدز وطرق علاجه والآلية المهنية في الحفاظ على معدلات إصابة منخفضة لعدوى فيروس نقص المناعة البشري المكتسب «الإيدز»، حيث تعتبر المملكة العربية السعودية من الدول ذات الوبائية المنخفضة عالمياً بمعدل إصابة أقل من 1 لكل ألف من البالغين. وعبرت المدير الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة المشترك للإيدز لإقليم شرق المتوسط وشمال إفريقيا في خطاب شكر وتقدير لوزير الصحة السعودي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة عن إعجابها بالخطوات والأساليب التي تتخذها المملكة في مكافحة انتشار الايدز من خلال الفحص المبكر والتوسع في فتح عيادات الفحص والمشورة وتقديم العلاج وأساليب الوقاية، كما أشادت بالمبادرة السعودية التي أطلقتها وزارة الصحة مؤخراً خلال العام الحالي تحت مسمى «إعلان الرياض» والتي تعمل على توحيد سبل مكافحة الإيدز في دول مجلس التعاون والتوسع في استخدام الأساليب الحديثة لاكتشاف الإصابة والعلاج والمتابعة في مراكز طبية متطورة وتوفير العلاج الحديث. وأشارت في خطابها لأهمية التعاون والعمل المشترك لإتاحة البرامج الوقائية والعلاجية لمكافحة الايدز وخاصة فيما يتعلق بمحاربة الوصمة والتمييز والحفاظ على حقوق المصابين والعمل على حماية الشباب والمرأة والطفل من الإصابة بالمرض، مبينة أن عدد المصابين بفيروس نقص المناعة البشري المكتسب في العالم يقدر ب34 مليون شخص منهم 460 ألف مصاب في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فيما بلغ عدد المتوفين منذ اكتشاف أول إصابة عام 1981م ب30 مليون. وأكدت على أهمية الشراكة بين المكتب الإقليمي لشرق المتوسط وشمال إفريقيا لبرنامج الأممالمتحدة المشترك للايدز ووزارة الصحة للعمل سوياً لتحقيق الأهداف المرجوة في هذا المجال. وأبدت المدير الإقليمي استعداد المنظمة بدعم جهود الوزارة ودعم برامج المملكة الوطنية لمكافحة الإيدز من خلال تسخير كافة الفرص المتاحة بالمكتب الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة المشترك للايدز لدعم برنامج الايدز ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الطوعية غير الحكومية العاملة في مجال الايدز وخاصة برامج الوصول للفئات ذات الخطورة العالية للإصابة بالمرض. وفي ذات السياق قالت مديرة البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بالمملكة الدكتورة سناء فلمبان: إن فئة الشباب تمثل الفئة العمرية المستهدفة وهي الأكثر إصابة بين الحالات المسجلة بالمملكة من سن (15-49 سنة). وأكدت د.فلمبان أن المملكة تعتبر من الدول ذات الوبائية المنخفضة للإصابة بمرض الإيدز بمعدل إصابة اقل من واحد لكل ألف من البالغين حيث بلغ عدد الحالات المكتشفة للعام 2010م 439 سعودي و682 غير سعودي بينما بلغ العدد الإجمالي التراكمي للحالات المكتشفة منذ العام 1984 وحتى نهاية العام 2010م 4458 سعودي و11876 غير سعودي. وأشارت مديرة البرنامج الوطني إلى أن عدوى الإيدز ينتقل من خلال طرق متعددة أبزها الممارسات الجنسية غير المحمية لشخص سليم مع شخص مصاب بالفيروس ومن الأم المصابة إلى الجنين أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة ومن خلال استخدام الحقن المشتركة والوخز الملوث في استخدام المخدرات بالحقن وخلافه كما أن هنالك العديد من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تسهم في انتشار العدوى من خلال تأثيرها في السلوكيات المرتبطة بانتقال العدوى والوصم والتمييز ضد المصابين بالفيروس. وقالت تعمل وزارة الصحة من خلال البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز على تعزيز صحة الفرد والمجتمع من خلال الوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً بشكل عام وعلاج المصابين بفيروس الايدز بصفة خاصة حيث تحرص على تقديم الخدمات الوقائية والعلاجية بطريقة تراعي فيها السرية في تداول المعلومات المتعلقة بمرضى الإيدز ودعم النواحي النفسية والاجتماعية للحالات المسجلة كما تحافظ على كرامة الأفراد وحقوقهم وأسرارهم وخصوصياتهم. كما وينفذ البرنامج العديد من الأنشطة التي تقدم للمصابين ولغيرهم خدمات وقائية وعلاجية ونفسية واجتماعية عديدة منها البرامج الخاصة بنشر التوعية الصحية والوقائية بشأن العدوى والتربية السليمة حول السلوكيات المرتبطة بالعدوى والعمل على ضمان السلوك الآمن وتقليل المخاطر لانتقال العدوى وإجراء البحوث والمسوحات الوبائية والسلوكية لتحديد حجم المشكلة وتحديد الخطط المناسبة للتعامل معها مع المراقبة الوبائية والتقصي الوبائي للمصابين والمخالطين بالإضافة إلى تقديم برامج منع انتقال العدوى بين الأمهات والأطفال وخدمات مأمونية وسلامة الدم المنقول وبرامج منع انتقال عدوى الايدز للعاملين على تقديم الخدمة بالمؤسسات الصحية بالوقائية والعلاجية.