شدد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري على أن المقاعد الدراسية المتاحة في الجامعات الحكومية والأهلية وقطاعات التعليم فوق الثانوي الأخرى كافية لاستيعاب جميع خريجي وخريجات الثانوية العامة هذا العام، مؤكداً أن الشفافية في القبول ومراعاة العدل بين المتقدمين أمر جوهري ولا مساومة فيه، معتبراً أن ما تم تناقله عن تخفيض نسبة القبول هذا العام إلى 70 في المئة ليس دقيقاً، إذ إن هذه النسبة وردت في سياق خطة «آفاق» التي ستطبق في الأعوام المقبلة بعد توافر بدائل مناسبة لاستيعابهم. وقال العنقري في بيان أمس: «الوزارة بجميع قطاعاتها تعمل على تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتسهيل قبول الطلبة واستيعابهم، والجامعات الحكومية والأهلية أتاحت هذه العام أكثر من 320 ألف مقعد لخريجي الثانوية العامة بزيادة تقدر ب10 في المئة مقارنة بعدد المقاعد التي أتيحت العام الماضي، وهو ما يعني استيعاب ما يزيد عن 90 في المئة من خريجي المرحلة الثانوية». ولفت إلى أن هذا العدد لا يشمل المقاعد المتاحة في مسارات التعليم فوق الثانوي الأخرى، ومن ضمنها: برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، والكليات والمعاهد التقنية التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ومعهد الإدارة العامة، والكليات الجامعية في الجبيل وينبع، والقطاع العسكري، كما أن فرص الالتحاق ببرنامج التعليم الموازي ستتيح مقاعد إضافية للراغبين في الدراسة الجامعية ما يتوقع معه أن تستوعب الفرص المتاحة التي توافرها جميع مؤسسات التعليم فوق الثانوي جميع خريجي الثانوية العامة هذا العام. وأشار إلى أن عدد المقاعد الدراسية التي تتيحها مؤسسات التعليم العالي في التخصصات العلمية بات يتواءم مع متطلبات التنمية وحاجات المجتمع، مضيفاً أن ذلك تجسد في إنشاء المزيد من الكليات والجامعات النوعية الجديدة المرتبطة بسوق العمل، التي بدأت تحقق الأهداف المنشودة منها، ما زاد من القدرة الاستيعابية لتلبية الطلب المتزايد على التعليم العالي. وأكد أن الوزارة تابعت إجراءات القبول بشكل مستمر مع الجامعات، ونسقت في هذا الشأن بين الجامعات الحكومية والكليات والجامعات الأهلية من أجل تسهيل وتسريع إجراءات القبول وعملت على تذليل جميع العقبات التي قد تعوق التحاق الطلبة بالجامعات. وتطرق إلى أن ما تم تناقله عن تخفيض نسبة القبول هذا العام إلى 70 في المئة ليس دقيقاً، إذ إن هذه النسبة وردت في سياق خطة «آفاق» الرامية إلى تخفيض أعداد المقبولين من خريجي الثانوية من 90 في المئة في الوقت الراهن إلى 70 في المئة من خريجي الثانوية العامة على مدى الأعوام المقبلة بعد أن تتوافر البدائل المناسبة لاستيعابهم. وختم العنقري بالقول: «الشفافية في القبول ومراعاة العدل بين المتقدمين أمر جوهري لا مساومة فيه، والوزارة وجهت الجامعات باتخاذ الإجراءات كافة لتحقيق العدالة في قبول الطلبة بناء على معدلاتهم، ولا مجال لأي تجاوز في النسب المقررة، والوزارة تتابع عن كثب هذا الأمر وتثق بالمعايير التي وضعتها الجامعات وعندما يثبت تجاوز في هذا الموضوع فإن تصحيحه يكون لزاماً على الوزارة والجامعة المعنية».