كابول - أ ف ب، رويترز – أكد السفير الأميركي الجديد لدى أفغانستان راين كروكر في كلمة ألقاها خلال تقديمه أوراق اعتماده للرئيس الأفغاني حميد كارزاي في كابول أمس، أن «الولاياتالمتحدة لا تنوي نشر قواعد عسكرية دائمة في أفغانستان»، معلناً أن «الوقت حان للتنحي قليلاً وأخذ الأفغان المبادرة كما يفعلون»، في إشارة إلى بدء تنفيذ خطة لانسحاب القوات الأميركية والأجنبية من أفغانستان والتي ستنجز بحلول 2014. وحل كروكر، ديبلوماسي المهمات الصعبة محل السفير السابق كارل ايكنبيري بعدما تدهورت علاقة الأخير بالرئيس الأفغاني إثر نشر موقع «ويكيليكس» نهاية العام الماضي برقيات ديبلوماسية أميركية وصف فيها كارزاي بأنه «ضعيف» وغير كفء ومصاب ب «البارانويا». وقال السفير الجديد: «يجب أن نتصرف بحذر. ملّ مواطنونا من تدخلنا العسكري، وكلفته بالأرواح والأموال»، محذراً في الوقت ذاته من «الانعكاسات التي لا تحصى على المدى البعيد، والكلفة الباهظة في حال حصول أخطاء». وشدد على أن «لا نية أميركية للبقاء في أفغانستان، لذا سنبقى طيلة الفترة التي نحتاجها، من دون يوم إضافي». وزاد: «مع تسلّم الأفغان مسؤوليات الأمن (بدءاً من 17 الشهر الجاري)، نذكّرهم بأن المجتمع الدولي ليس مستعجلاً للخروج، ولو تسلّم الأفغان قيادة أمنهم بالكامل بعد عام 2014، سيعمل المجتمع الدولي مع أفغانستان لتفادي انتزاع حركة طالبان السلطة بالقوة». ونفى أن تكون لدى الولاياتالمتحدة «أجندة خفية» في أفغانستان التي «لا نريد إلا ضمان أمنها واستقرارها الدائمين، ولن نستخدمها منصة للتأثير في الدول المجاورة». في غضون ذلك، اعتذرت وزارة الدفاع البريطانية عن تسبب مروحية تابعة لها من طراز «أباتشي» في جرح خمسة أطفال، لدى استهدافها مقاتلي «طالبان» في منطقة نهر سراج في ولاية هلمند الجنوبية. وأعلنت الوزارة نقل الأطفال الخمسة إلى قاعدة «كامب باستيون» البريطانية الرئيسية في هلمند لتلقي العلاج من إصابات «يبدو أنها لا تهدد حياتهم»، فيما رجحت وسائل إعلام بريطانية دفع الوزارة تعويضات مالية لعائلاتهم. وتحطمت مروحية أميركية تابعة للحلف الأطلسي (ناتو) في ولاية كونار (شرق)، ما أدى إلى سقوط جرحى، فيما تبنت «طالبان» تدمير هذه المروحية بصاروخ أطلقه مسلحوها الذين قتل اثنان منهم. وفي منطقة وادي بالامورغاب (غرب)، قتل جندي إيطالي في مكمن نصبته الحركة لوحدة إيطالية – أفغانية مشتركة، ما رفع إلى 41 عدد الجنود الإيطاليين القتلى منذ بدء مهمة «الناتو» في أفغانستان أواخر عام 2001.