دمشق، لندن - «الحياة»، أ ف ب - بعد يومين من خروج اكثر من 550 الف متظاهر في مدينة دير الزور شرق سورية، اصدر الرئيس السوري بشار الاسد امس مرسوماً يقضي بتعيين سمير عثمان الشيخ محافظاً لدير الزور خلفاً لحسين عرنوس، كما ذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا). وقالت الوكالة إن الاسد «اصدر المرسوم القاضي بتعيين سمير عثمان الشيخ محافظاً لدير الزور»، مضيفة ان الرئيس السوري اصدر مرسوماً بنقل المحافظ السابق حسين عرنوس ليشغل منصب محافظ القنيطرة الذي كان يشغله خليل مشهدية. وكان الرئيس السوري اصدر مطلع تموز (يوليو) مرسوماً يقضي بإعفاء احمد خالد عبد العزيز من مهامه كمحافظ لمحافظة حماة وسط البلاد غداة قيام اكبر تظاهرة فيها منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في البلاد شارك فيها نحو نصف مليون متظاهر. وأعلن ناشطون حقوقيون ان اكثر من مليون سوري تظاهروا في «جمعة احفاد خالد» ضد النظام خصوصاً في حماة ودير الزور قرب الحدود العراقية وان ثمانية قتلى سقطوا خلال تفريق التظاهرات. لكن التلفزيون السوري الحكومي نفى ان يكون العدد بلغ هذا الحد، مؤكداً ان الفي شخص فقط شاركوا في تظاهرة دير الزور. وكانت المدينة قد شهدت ايضاً اندلاع حريق في انبوب للغاز قبل نحو ثلاثة أسابيع مما أدى إلى انفجاره، حيث نقلت وكالة الانباء السورية»سانا» عن مصدر في وزارة النفط ان انفجاراً وقع بين حقل العمر ومحطة التيم نتيجة ثقب في خط النفط الواقع عند منطقة الطيانة. وذكر المصدر «أن اشتعال الأعشاب اليابسة القريبة من الأنبوب أدى إلى انتشار الحريق على مساحة واسعة وتمت السيطرة عليه وإخماده». وأشار آنذاك «إلى استمرار الإنتاج وعدم توقفه حيث تم تحويل النفط إلى خطوط أخرى بديلة وبوشر بالتدقيق بأسباب الحريق الذي يحتمل أن يكون ناجماً عن احتراق الأعشاب القريبة من الموقع أو وجود تهريب من الخط عبر الوصلة الميكانيكية الموقتة المركبة على المقطع المكشوف الخاضع للصيانة». وعن سبب الحريق، أوضح المصدر ان «الانفجار ناجم عن خلل فني، وليس ناتجاً أبداً عن تخريب»، إلا ان مصدراًَ آخر قال إن «عملية التفجير جاءت نتيجة عمل تخريبي».