دمشق، لندن - «الحياة» - أعلن مصدر رسمي سوري ان الرئيس السوري بشار الاسد عيَّن محافظَين جديدين لمحافظتي ادلب وريف دمشق اللتين تشهد مناطق فيهما اشتباكات وحركة احتجاجية متواصلة. وكانت مناطق في أدلب، من بينها معرة النعمان وجسر الشغور وجبل الزاوية وحارم وبنش، قد شهدت تظاهرات واسعة لم تتوقف منذ بدأت الحركة الاحتجاجية في سورية في آذار (مارس) الماضي، غير ان الاحتجاجات اتسعت واشتدت حدتها في الشهرين الأخيرين بشكل لافت. وقالت السلطات السورية إن مسلحين متطرفين يقومون بأعمال ترويع ضد المدنيين، فيما يقول ناشطون سوريون إن جنود من الجيش انشقوا عن السلطات النظامية بسبب الاستخدام المفرط للعنف ضد المدنيين. وأفاد ناشطون أن مناطق في ادلب باتت بعيدة عن السيطرة الأمنية. اما ريف دمشق، فهو بدوره بات مصدراً متزايداً لقلق السلطات، إذ ان التظاهرات لا تتوقف فيه، خصوصاً في دوما وزملكا وداريا والزبداني والكسوة وعربين وقطنا، إلا ان التطور الأخطر كانت مواجهات جرت الاسبوع الماضي في معضمية الشام بين منشقّين عن الجيش قُدِّر عددهم بما بين 30 إلى 50 والقوات النظامية. وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) أمس، ان الاسد اصدر «مرسوماً يقضي بتعيين ياسر الشوفي محافظاً لإدلب والمهندس حسين مخلوف مخلوف محافظاً لريف دمشق»، من دون ان تضيف ايَّ تفاصيل. وخلف الشوفي المهندس خالد الاحمد، الذي صدر مرسوم بإنهاء عمله، كما صدر مرسوم بإنهاء عمل زاهد حاج موسى محافظاً لريف دمشق ليحل مخلوف محله. وكان «المرصد السوري لحقوق الانسان» أشار أول من أمس، الى اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين يُعتقد انهم منشقّون بريف محافظة ادلب، قُتل إثرها مواطن في بلدة معرحرمة. وكان الاسد اصدر عدة مراسيم خلال الاشهر القليلة الماضية، تقضي بتعيين محافظين جدد في مدن سورية عدة، إذ عين بموجب هذه المراسيم موفق ابراهيم خلوف محافظاً لحلب (شمال) في منتصف آب (اغسطس)، وسمير عثمان الشيخ محافظاً لدير الزور في 24 تموز (يوليو)، كما اصدر في اليوم نفسه مرسوماً بنقل المحافظ السابق لدير الزور حسين عرنوس ليشغل منصب محافظ القنيطرة. وأصدر مرسوماً في 10 تموز (يوليو) قضى بتعيين انس عبد الرزاق ناعم محافظاً لحماة، وآخر في 21 نيسان (أبريل) بتعيين غسان مصطفى عبد العال محافظاً جديداً لمدينة حمص، ومرسوماً في الرابع من نيسان بتعيين محمد خالد الهنوس محافظا لدرعا، مهد الحركة الاحتجاجية.