قبل أن يحضر والد الفتاة وعريسها الستيني أمام رئيس محكمة منطقة تبوك اليوم (السبت) لفسخ عقد نكاح الفتاة ذات ال17عاماً من المسن الذي يكبرها بأكثر من 40 عاماً، بعدما ادعت أنه تم من دون علمهاسجل والد الفتاة وعريسها سابقة في مراسيم حفلات الزواج، إذ أقاما حفلة زواج استثنائية الأربعاء الماضي، حضرها جميع المعازيم، وغابت عنها العروس التي تقيم عند عمها هاربة من إتمام الزواج. وقال عم الفتاة (تحتفظ «الحياة» باسمه): «إن والد الفتاة وعريسها المسن أصرا على إقامة الحفلة عناداً، في قرية بدا (100 كيلومتر من محافظة الوجه، ونحو 223 كيلومتراً من تبوك)، ليضعاني والفتاة أمام الأمر الواقع، ولكن ابنة أخي لا تزال تقيم في منزلي». وأضاف أن لديه موعداً اليوم (السبت) مع رئيس محكمة تبوك الذي طلب حضور العريس ووالد العروس والمأذون الشرعي، بهدف فسخ عقد النكاح، لا سيما أن الفتاة تدعي أنها لم توافق على الزواج، وأن والدها زور توقيعها في عقد النكاح. ولفت إلى أنه يأمل في أن يستجيب والد الفتاة والعريس للحضور، لأن ذلك يمثل فرصة أخيرة لهما قبل أن تأخذ القضية مجراها أمام القضاء، مشيراً إلى أن شخصيات حقوقية تفاعلت مع القضية، وعبروا عن وقوفهم معه حتى تنال ابنة أخيه حقها في عدم إتمام الزواج. وفي ما يتعلق بالتهديدات التي قال إنه تلقاها على جواله للتخلي عن الفتاة، قال: «تقدمت بشكوى إلى الشرطة وعرضت فيها الرسائل التي وصلت إلى جوالي من والد الفتاة ومن أرقام لا أعرفها». وكانت «الحياة» نشرت الأربعاء الماضي قصة الفتاة «نورة» مستغيثة لإنقاذها من الزواج من مسن ستيني، بعدما تقدمت بدعوى إلى المحكمة ضد والدها الذي زوجها من دون علمها، على حد قولها. وفشلت محاولات أفراد عائلة الفتاة وجماعتها في ثني الوالد عن قراره. الأمر الذي دفع الفتاة إلى اللجوء إلى عمها كآخر الحلول.