أكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، خلال استقباله امس نقيب الصحافيين الاردنيين طارق المومني، رفضه لما تعرض له الصحافيون يوم الجمعة الماضي من اعتداء على أيدي رجال الأمن اثناء تفريق قوات الامن تظاهرة مطالبة بالإصلاح في ساحة النخيل وسط عمان، مشدداً على أنه «أمر غير مبرر ولا يمثل نهج الأمن العام الذي نعتز بدوره الكبير في حفظ أمن الوطن واستقراره». وكان الملك عبدالله الثاني عاد الى بلاده من الولاياتالمتحدة ليلة اعلان نتائج لجنة التحقيق، التي حمَّلت ضباطاً وأفراداً في الأمن العام في الميدان مسؤولية الاعتداء على الصحافيين وعدم تطبيق الاوامر العسكرية، ودعت الى محاسبتهم. وأبلع الملك نقيب الصحافيين رفضَه أي ممارسات أو قيود تعيق عمل الصحافة وممثلي وسائل الإعلام، مؤكداً أهمية دورهم في نقل المعلومة الى المواطن ومعالجة قضاياه باستقلالية وحرفية وشفافية ومصداقية والتزام بالحقيقة. وفي الوقت الذي أكد فيه الملك ثقته بالأجهزة الأمنية وبدورها في حفظ الأمن والاستقرار والحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم، شدد على أن الحريات الصحافية في الأردن مصونة. وفي هذا الصدد، قال الملك إنه سيوجه الحكومة والأجهزة الأمنية لوضع إجراءات لضمان حماية الصحافيين وممثلي وسائل الإعلام خلال تغطيتهم مختلف الفعاليات الاجتماعية والسياسية وغيرها. ودعا الملك الى الارتقاء بأداء وسائل الإعلام والصحافة من خلال برامج التدريب والتطوير، وقال: «نريد إعلاماً فاعلاً ومؤثراً يحمل رؤيتنا لتحقيق الإصلاح الشامل، وبناء المستقبل الأفضل لجميع الأردنيين». وفي تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، قال نقيب الصحافيين إنه أطلع الملك على مجريات ما حدث يوم الجمعة الماضي، ونوّه ب «حرص الملك وتقديره للأسرة الصحافية الأردنية، ونقابة الصحافيين باعتبارها تمثل هذا الجسم». وأضاف المومني أن «الملك عبر بكل وضوح عن رفضه إزاء ما حدث من اعتداء بحق الصحافيين الذين يحظون دائماً بدعم مباشر منه». وأكد أنه سمع منه «تأكيداً بأن حرية الصحافة أمر مقدس بالنسبة له، وسيستمر في دعم حرية الصحافة والإعلام الأردني ليبقى يمارس دوره بكل مهنية وحرفية وحرية».