أصيب سبعة صحافيين أردنيين بجروح أمس اثر اعتداء قوات الدرك عليهم بالضرب أثناء تغطيتهم لمسيرة سلمية وسط العاصمة عمان، فيما أصيب عدد اخر من المتظاهرين أثناء ضرب الأمن لقوى المعارضة المشاركة في الاعتصام. وانطلقت المسيرة التي نظمتها حركة 24 اذار – حركة شبابية تابعة للاخوان المسلمين وقوى حزبية أخرى - من الجامع الحسيني في عمان بعد صلاة الجمعة باتجاه ساحة النخيل في منطقة رأس العين وسط العاصمة. وطالبت المسيرة باقالة الحكومة وحل البرلمان وإلغاء محكمة أمن الدولة ،وفي المقابل تواجدت مسيرة مؤيدة للحكومة في المكان ذاته وحمل المشاركون فيها السكاكين والسيوف مهددين بالاعتداء على قوى المعارضة، ورفعوا شعار "دعسنا عليهم في 24 اذار" في اشارة منهم للاعتداء على متظاهرين على دوار الداخلية في التاريخ نفسه. ودعا نقيب الصحفيين طارق المومني الصحفيين الذين يغطون المسيرات إلى خلع ستراتهم التي وزعها الأمن عليهم ، معتبراً ان هذه السترات مصيدة لاقتناصهم من قبل قوات الدرك. ويأتي الاعتداء على الصحافيين رغم تعهد مدير الأمن العام حسين المجالي لمركز حماية وحرية الصحافيين "بتوفير الحماية لكافة الصحافيين "، واعتدت قوات الدرك في مناسبات عديدة على الاعلاميين كان اخرها في مسيرة ذكرى النكبة قبل شهرين واعتصام السلفية الجهادية قبل ثلاثة شهور في الزرقاء غربي البلاد. من جانبه ، نفى الناطق الاعلامي باسم مديرية الامن العام المقدم محمد الخطيب " استهداف الأمن للصحافيين" وقال إن "ما جرى أمر طبيعي في ظل الاشتباكات المندلعة والاحتكاكات"، في اشارة منه لاشتباك جرى بين قوى المعارضة ومتظاهرين موالين للحكومة يحملون أدوات حادة. وأشار الخطيب إلى أن عدداً من ضباط الأمن أصيبوا أيضاً في الاشتباكات وفق روايته. وفي مدينة اربد (شمال البلاد ) طالبت مسيرة شعبية بتطبيق الملكية الدستورية والإسراع في عملية الإصلاح ومكافحة الفساد، ورفع القبضة الأمنية عن الحياة المدنية والسياسية في البلاد. وفي الكرك (جنوب البلاد) طالب متظاهرون بالغاء محكمة أمن الدولة واطلاق سراح المعتقلين في السجون وانتقدوا العفو العام الذي صدر مؤخرا واستثنى سجناء الرأي والتنظيمات ،فيما نصب متظاهرو الطفيلة (جنوب عمان) مشنقة رمزية للفاسدين مطالبين بمحاسبة سارقي أموال الشعب.