ابيدجان - رويترز - وقع رئيس ساحل العاج الحسن واتارا مرسوما يوم الاربعاء ينشىء لجنة للتحقيق في جرائم ارتكبت اثناء العنف الذي شهدته البلاد بعد الانتخابات وتقديم النتائج في غضون ستة اشهر. وقال بيان صدر بعد اجتماع لمجلس الوزراء في العاصمة ياموسوكرو ان اللجنة ستساعد في معرفة "كيف ولماذا تمكن اشخاص من تخطيط وتنفيذ مثل هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان." وهوى البلد الواقع في غرب افريقيا الي العنف بعد انتخابات الرئاسة التي جرت في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي عندما رفض الرئيس السابق لوران غباغبو الاقرار بهزيمته واستخدم جنودا من الجيش وميليشيات ومرتزقة لسحق المعارضة. وأعاد الصراع على السلطة بين غباغبو وواتارا إذكاء حرب هلية كان من المفترض ان توجد الانتخابات حلا لها وأسفر عن مقتل 3000 شخص وتشريد اكثر من مليون الي ان القت قوات مؤيدة لواتارا بمساندة فرنسية القبض على غباغبو في نيسان (ابريل). وتجري المحكمة الجنائية الدولية بحثا أوليا وقد تأمر قريبا باجراء تحقيق في أخطر الجرائم التي ارتكبت اثناء الازمة. وقال البيان "تعتزم ساحل العاج تقديم الوسائل للتأكد من حقيقة الوقائع من أجل اتخاذ اجراءات قانونية ضد الجناة إذا كان ذلك ضروريا. " "ستقدم اللجنة توصيات الي الرئيس بشان كيفية منع تكرار هذا المأساة... وامامها ستة اشهر من تاريخ توقيع المرسوم لتقديم نتائج تحقيقاتها." ويشكو انصار جباجبو من انه لم يلق القبض على احد من اعضاء معسكر واتارا عن جرائم مزعومة على الرغم على ادلة على انتهاكات بواسطة الجنود المتمردين السابقين.