رفض الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس بشكل قاطع اليوم (الأحد)، اشتراط نظيره التركي رجب طيب أردوغان تسليم تركيا ثمانية جنود اتراك متهمين بأنهم انقلابيون، لقاء الإفراج عن جنديين يونانيين معتقلين في تركيا. وقال بافلوبولوس «من غير الوارد مبادلة جنديين يونانيين معتقلين بالجنود الأتراك الثمانية الموجودين في اليونان». وتطالب تركيا بتسليم العسكريين الثمانية الذين فروا إلى اليونان، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016، لكن أثينا ترفض الاستجابة للطلب وربط هذه القضية بقضية الجنديين اليونانيين المحتجزين في تركيا منذ مطلع آذار (مارس) الماضي. وقال الرئيس التركي السبت الماضي خلال مقابلة بثتها شبكة «إن تي في» الخاصة: «أرادوا أن نسلم الجنديين اليونانيين، لكننا قلنا لهم إنهم إذا أرادوا شيئا مثل هذا، فيجب أولاً أن يسلّمونا الجنود الذين قاموا بانقلاب في بلادنا»، مضيفاً «إذا أعطونا (الانقلابيين المزعومين)، فسنأخذ في الاعتبار» وضع الجنديين اليونانيين. وأدى توقيف الجنديين اليونانيين اللذين دخلا الأراضي التركية بالخطأ، بحسب أنقرة أثناء قيامهما بدورية في أحوال جوية سيئة، إلى المزيد من التدهور في العلاقات المتوترة بالأساس بين الخصمين الإقليميين. وكان رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس دعا تركيا في هذا الشهر إلى «تسريع الإجراءات القضائية» من أجل عودة الجنديين اليونانيين ووقف «التصعيد الكلامي».