اعتبر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، الذي أجرى محادثات أمس مع نظيره اليوناني نيكوس كوتزياس في جزيرة كريت (جنوب)، أن هناك "فرصة" حالياً لإيجاد حل للمشكلة القبرصية. وقال الوزير التركي بعد غداء مع نظيره اليوناني: "بما أن النية موجودة حالياً لدى الطرفين، فالفرصة سانحة لحل المشكلة القبرصية". وتعد القضية القبرصية أحد الموضوعات الشائكة بين اليونان وتركيا. وكثف رئيس جمهورية قبرص نيكوس أناستاسيادس، وزعيم القبارصة الأتراك مصطفى اكينجي، في الأشهر الأخيرة، مفاوضاتهما سعياً إلى إعادة توحيد الجزيرة بحلول نهاية العام. ويأتي اللقاء بين تشاوش أوغلو وكوتزياس، الذي وصفته الخارجية اليونانية أنه "غير رسمي"، بناء على دعوة الوزير اليوناني الذي زار إسطنبول قبل بضعة أشهر. وهو أول لقاء بين الرجلين منذ محاولة الانقلاب في تركيا منتصف يوليو، ومطالبة أنقرة لأثينا بتسليم ثمانية عسكريين أتراك، كانوا قد فروا من تركيا لطلب اللجوء في اليونان، الأمر الذي ساهم في توتير العلاقات الحساسة أصلاً بين الجارتين. لكن تشاوش أوغلو حرص على "شكر" رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، الذي كان في طليعة المسؤولين الذين اتصلوا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليؤكد له دعمه يوم 15 يوليو.