أعلنت أثينا أنها لا تعتزم مبادلة جنديَين تحتجزهما أنقرة، بثمانية جنود أتراك طلبوا اللجوء في اليونان. وقال وكيل وزارة الخارجية اليوناني يورغوس كاتروغالوس: «هذه مجرد أوهام. لسنا في حرب مع تركيا لنجري تبادل سجناء. هذه حادثة ليست غريبة. فمثل هذه الأمور تحصل على الحدود». وأُوقِف الجنديان اليونانيان بعد دخولهما الأراضي التركية الخميس الماضي. وأعلن الجيش اليوناني أنهما ضلا طريقهما بسبب سوء الأحوال الجوية، فيما كانا يجريان دورية في منطقة قريبة من نهر «إيفروس» الذي يفصل بين البلدين. لكن أنقرة أعلنت أنهما سيُحاكمان بتهمة الدخول غير المشروع الى منطقة محظورة، فيما أفادت وكالة «الأناضول» الرسمية التركية للأنباء أنهما مُتهمان بالتجسس العسكري، إضافة الى تهم أخرى. وأوردت وسائل إعلام يونانية أن الجنديَين المحتجزين في مدينة أدرنة التركية، سيمثلان أمام محكمة غداً. وتركيا واليونان عدوّان تاريخيان وخاضتا حروباً طويلة للسيادة على منطقة إيجه. لكنهما عضوان في الحلف الأطلسي منذ العام 1952، كما كانت أثينا من أشد المتحمّسين لمساعي أنقرة لعضوية الاتحاد الأوروبي. وكان 8 جنود أتراك فرّوا بمروحية الى اليونان، بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا في تموز (يوليو) 2016. وترفض السلطات اليونانية تسليمهم، بحجة أنهم لن يتلقوا محاكمة عادلة في بلادهم.