أيام قليلة وينتهي تصوير المسلسل اللبناني «باب إدريس» ليكون جاهزاً للعرض على شاشة «أل بي سي» في رمضان. ويرصد المسلسل حياة البيروتيّين في حقبة الأربعينات، قبل أشهر من نيل لبنان استقلاله عن فرنسا، وينقل صورة عن مرحلة التحرّر من الاستعمار، وعن الوحدة الوطنيّة التي كانت سائدة. وفي موقع التصوير في منطقة باب ادريس في العاصمة اللبنانية، جهّز أحد الشوارع ليكون شبيهاً بشوارع بيروت التي كانت تعجّ بالتجّار وأصحاب المهن الحرّة في تلك الحقبة، كما أنشئت محلاّت تجاريّة تبيع ألبسة وأقمشة وسجّاداً وفخّاريات وحلويات. وأوضح منتج المسلسل مروان حدّاد، أن 96 ممثّلاً يشاركون في المسلسل الذي يصفه ب «الصناعة اللبنانيّة وبالإنتاج الضخم»، الى جانب 400 كومبارس متكلّم، و720 كومبارساً صامتاً، كما أنشئ أكثر من 85 موقع تصوير تعيد المشاهدين بالذاكرة الى تلك الحقبة الجميلة عام 1943. وأشار الممثّل يوسف الخال، الذي يجسّد دور راشد، الثائر ضدّ الانتداب الفرنسي، الى أنه يلعب هذا الدور للمرّة الاولى في التلفزيون، علماً انه سبق ولعب دوراً مماثلاً على خشبة المسرح. كما تحدّث عن شخصيّة راشد الذي يرفض التنازل أو التراجع عن قضيّة يؤمن بها، وعن حبّه للبنان، وتعلّقه بالقيم الوطنيّة، كما تكلم أيضاً عن علاقة الحبّ التي تجمعه بشمس (ديامون أبو عبّود) وبأخيه زكريّا. الممثّل يوسف حدّاد (زكريّا) أشار الى أنه يؤدّي دور شخص طيّب، يسامح زوجته الخائنة ويدافع عنها دائماً، لحبّه الكبير لها، على رغم العلاقة التي تربطها بالكوماندان الفرنسي. أما الممثّلة نادين نجيم، فتلعب دور نجلى زوجة زكريّا، الذي اعتبرته دوراً «صعباً ومختلفاً عن أدوارها السابقة، فهي امرأة معقّدة نفسياً، قويّة، مجنونة، متوتّرة، وخائنة. وتجسد الممثّلة ديامون أبو عبّود دور راقصة وجاسوسة، ولفتت الى أنها تدربت كثيراً من أجل تأدية الدور جيّداً وليكون متماشياً مع طريقة العيش والحياة التي كانت في حقبة الأربعينات. الممثّل كارلوس عازار، الذي يؤدّي دور الضابط الفرنسي من أصل لبناني عمر، اعتبر أن شخصيّته في المسلسل شخصية حائرة وتعيش صراعاً كبيراً بين الانتماء لفرنسا وبين لبنان البلد الأم، بخاصّة بعد تعرّفه الى أفراد عائلته اللبنانيّة وتعلّقه بهم. المسلسل من كتابة كلوديا مرشليان وبطولة نادين نجيم، يوسف الخال، بيتر سمعان، يوسف حداد، ديامون أبو عبود، كارلوس عازار، تقلا شمعون، جويل داغر، ختام اللحام، نقولا دانيال، رضوان حمزة وسعد حمدان، وإخراج سمير حبشي، وإنتاج «مروى غروب».