بعد مناوشات ليلية شهدتها مدينة درنة الليبية بين قوات «الجيش الوطني» الذي يقوده المشير خليفة حفتر ومتشددين يسيطرون على المدينة في محوري الحيلة والظهر الحمر، أعلنت مجموعة عمليات «عمر المختار» التابعة للجيش، وصول سرية المشاة والمدرعات إلى درنة المحاصرة. وأعلن «الجيش الوطني» المنطقة الممتدة من بوابة النوار جنوب مدينة القبة إلى بوابة الحيلة جنوب درنة منطقة عمليات عسكرية تُمنع الحركة فيها. في غضون ذلك، التقى مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، اللجنة المنبثقة عن ملتقى بلديات ليبيا المختصة بمتابعة الحوار بين البرلمان (طبرق) والمجلس الأعلى للدولة (طرابلس) لإحاطتهم بمستجدات عملية تعديل الاتفاق السياسي (الصخيرات). وأكد سلامة خلال اللقاء أن «البعثة تعمل على كل عناصر خطة عمل الأممالمتحدة بالتوازي، حتى لا يعيق عدم تطبيق أي عنصر العمل على العناصر الأخرى». وقرر ممثلو 107 بلديات في أواخر آذار (مارس) الماضي، في اجتماعهم الثاني بطرابلس، تكوين فريق عمل من عمداء البلديات يشرف على حوار مباشر بين لجنتي الحوار عن البرلمان والمجلس الأعلى الدولة، برعاية الأممالمتحدة. إلى ذلك استأنفت القنصلية العامة التونسية عملها في العاصمة الليبية، إثر وصول القنصل العام التونسي المعتمد توفيق القاسمي يرافقه 8 ديبلوماسيين. ويأتي استئناف عمل القنصلية التونسية إثر مباحثات أجراها البلدان وبمتابعة مباشرة من وزيرّي الخارجية، التونسي خميس الجهيناوي والليبي (التابع لحكومة الوفاق) محمد سيالة.