فرضت عضو الاتحاد العربي مشرفة فريق الوصل الإماراتي لكرة الطائرة شمسة بنت حشر آل مكتوم قوانين خاصة بمشاركة اللاعبات في فريقها، يأتي في طليعتها ضرورة ارتداء الحجاب، مشيرة إلى أن بعض اللاعبات يعانين من «الغرور»، كاشفة في الوقت ذاته قصة دخولها المجال الرياضي، كان ذلك في حوار خاص أجرته معها «الحياة». وأوضحت مشرفة فريق الوصل بعد رفضها في وقت سابق إشراك إحدى اللاعبات التي رفض أهلها ارتدائها الحجاب، وقالت: «أعتذر.. من ترفض ارتداء الحجاب لن تلعب في فريقي، يجب أن نحترم دين وعادات وتقاليد البلد». وانتقدت شمسة آل مكتوم بعض لاعبات فريقها، مؤكدة حاجة بعضهن إلى دورات تأهيلية ضد الغرور. وتضيف: «من خلال تجارب سابقة، حين يتكرر فوز الفريق يصاب اللاعبين بالغرور، حينها يكونوا بحاجة إلى خصم يكسر ذلك الغرور، وهو ما حدث فعلاً، إذ رتبنا مباراة مع فرق محترفة خلال معسكر الفريق لكسر غرور الفريق». وعن مشاركة فريقها في دورة الأندية العربية للسيدات التي أقيمت في الشارقة مطلع العام الحالي، تقول: «تعلمنا الكثير، هذا ما كنا نتطلع إليه من خلال ثلاثة أيام في المعسكر، تطوير أنفسنا كان أحد أهداف المشاركة، على رغم إخفاقنا في تحقيق اللقب، إلا أننا ظهرنا بأداء مرضٍ»، وعللت خسارة فريقها أمام الشارقة بأن الأخير استفاد من عامل الأرض والجمهور، مؤكدة في الوقت ذاته أحقيته بالفوز. ولا يبدو دخول سيدة خليجية إلى المجال الرياضي أمراً سهلاً، إلا أن شمسة آل مكتوم تحدثت عن بدايتها وقالت: «في البداية، احتضن نادي الوصل مسابقة مدرسية، طلبت مني المدربة حينها الانضمام إلى الفريق، فكرت كيف سيكون الأمر، وكيف يمكنني إقناع مجتمع محافظ». وتابعت: «حين أخبرت والدتي برغبتي، اشترطت علي الاحتشام، والتعامل مع الرياضة بعيداً عن وضعي الاجتماعي كوني «شيخة»، وكانت البطولة الأولى التي شاركت فيها مغلقة أقيمت عام 2005». وزادت: «بعد ذلك رشحت من نادي الوصل لاتحاد الإمارات لكرة الطائرة، وقتها كنا ننظم مشاركة بطولة المرأة المسلمة في إيران، وأتت المفاجأ بنبأ فوزي بالانتخابات كأول سيدة تفوز في الانتخابات». وتدافع شمسة عن رأيها في دخول المجال الرياضي على رغم اعتراض بعضهم، وتقول: «نحن في مجتمع مسلم تحكمة التقاليد والعادات، هناك من علّق على الأمر بتساؤله أين العادات والتقاليد بلعب المرأة أمام مرأى من الرجال؟ إلا أننا نرد عليه بحشمتنا واحترامنا»، وزادت: «منظر الفتاة وهي تلعب أفضل بكثير من رؤيتها في الأسواق والأماكن التي لا تستفيد منها». وتعترف شمسة أن اهتمامها الزائد بلعبة كرة الطائرة أثر فيها في نواحي أخرى، وقالت: «قطفت ثمار جهدي في مجال كرة الطائرة، لكنني أرى نفسي مقصرة في صلة رحمي، وتواصلي مع والدتي بسبب انشغالي، اهتمامي بالرياضة كان أيضاً على حساب صحتي، كوني أعتبر عملي أمانة ومسؤولية كاملة»، وتزيد: «كان لمشوار الأعوام ال10 الماضية ثمارها، حققنا بطولة 2010، وفي 2012 في الخليج العربي، حصدنا البطولة العربية من خلال منحنا الميدالية البرونزية، وأنشأنا فريق الناشئات». وتحدثت عضو الاتحاد العربي عن الرياضة النسائية في السعودية، وقالت: «أحترم النظام هناك ولا أتدخل فيه، على رغم وجود فتيات يستحقن الدعم»، وزادت: «أرى أن بذل الجهد في رياضة الفتيات أجدر من هدر طاقاتهن في أمكان أخرى، أتوقع أن الأمر سيكون مجدياً في حال كانت البداية من خلال مسابقات المدارس، والجامعات، أو الصالات المغلقة»، مشيرة إلى أن كل دولة بإمكانها فرض شروطها الخاصة، مثل منع التصوير وغيرها. وبعيداً عن الرياضة، تحدثت آل مكتوم عن هواياتها الأخرى، وقالت: «أنا عاشقة للتصوير، والتهجين لأنني بدوية الأصل، ولا أستطيع البعد عن الرياضة لأنها تجري في دمي عشقاً، وأخرجت همومي وعرّفتني على المجتمع، وأعشق التراث والاستماع إلى قصص كبار السن»، كاشفة أنها أجّلت كتابها الخاص عن الرياضة، وقالت: «هذا المشروع يراودني من ثلاثة أعوام، لكنني فضلت التريث قليلاً»، وطالبت الشيخة شمسة المسؤولين في الإمارات بزيادة الاهتمام بالرياضة النسائية، متمنية وصولهم إلى إنجاز عالمي يفاخرون به ويهدونه إلى القيادة والشعب.