بيروت - أ ف ب - نزح حوالى 300 شخص من الأراضي السورية إلى منطقة وادي خالد شمال لبنان بعدما عزز الجيش السوري انتشاره في المنطقة الحدودية، على ما أفاد أحد أعيان منطقة وادي خالد الذين يعنون بتنظيم شؤون النازحين السوريين. وقال المصدر «نزح حوالى 300 شخص من بلدتي هيت وبويت المتاخمتين للأراضي اللبنانية بعدما انتشر الجيش السوري داخل الأولى وعلى أطراف الثانية». وأضاف أن عملية النزوح جرت باتجاه بلدة الكنَيسة اللبنانية التي تبعد عن هاتين القريتين حوالى 500 متر. وتابع المصدر أن حركة النزوح هذه تأتي بعدما عزز الجيش السوري وجوده في المنطقة ليل أول من أمس بالآليات المدرعة مقترباً إلى مسافة عشرات الأمتار من الساتر الترابي الفاصل بين الأراضي اللبناني والأراضي السورية. وكان بالإمكان مشاهدة تحركات الجيش السوري من داخل الأراضي اللبنانية، وفق المصدر نفسه. ويسلك القادمون إلى الكنَيسة وجوارها معابر ترابية غير قانونية وعرة تستخدم عادة في عمليات التهريب بين البلدين. وهذا ما يجعل من الصعب جداً إحصاء الواصلين، لا سيما في ظل عدم وجود قوى أمن عام أو أي عنصر أمني على جهتي الحدود. وتربط بين أهالي منطقة وادي خالد اللبنانية والمناطق السورية المحاذية لها صلات قربى ومصاهرة. ويحمل عدد من سكان قريتي هيت وبويت الجنسية اللبنانية إضافة إلى الجنسية السورية.