طوكيو، سنغافورة، لندن، هانوي - أ ف ب، رويترز - ارتفعت أسعار النفط للعقود الآجلة في التعاملات الاوروبية امس، بفضل توقعات بانخفاض المخزونات في الولاياتالمتحدة أكبر دولة مستهلكة في العالم للاسبوع السابع على التوالي كما وجدت دعماً من تراجع الدولار. وصعد سعر مزيج «برنت» للعقود تسليم أيلول (سبتمبر) 65 سنتاً إلى 116.70 دولار للبرميل، بعد أن سجل مستوى مرتفعاً عند 117.16 دولار. وارتفع الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم آب (أغسطس) 75 سنتاً إلى 96.98 دولار للبرميل بعدما سجل في وقت سابق 96.93 دولار. ويعتقد أن التراجع المتوقع في المخزونات الأميركية يبقي الضغط على أسعار الخام نحو اتجاه صعودي. ورجح استطلاع أجرته وكالة «رويترز» قبل بيانات أسبوعية أن تكون المخزونات انخفضت بواقع 1.3 مليون برميل الاسبوع الماضي نتيجة زيادة استهلاك المصافي وتراجع الواردات. وقال المدير التنفيذي ل «وكالة الطاقة الدولية» خلال ندوة في طوكيو، إن «الوكالة لم تقرر بعد في شأن جولة ثانية من السحب من مخزونات الطوارئ النفطية لدى أعضائها». وكانت الوكالة أعلنت في حزيران (يونيو) سحب 60 مليون برميل على مدى شهر واحد من مخزونات الطوارئ في إجراء موقت لسد فجوة في الإمدادات ناجمة عن توقف الانتاج في ليبيا، وذلك قبل وصول الانتاج الاضافي السعودي إلى السوق. وهذه ثالث مرة تتخذ فيها الوكالة مثل هذه الخطوة في تاريخها. وقال تاناكا: «إنها خطوة استباقية لتفادي تطور محتمل خطير. سحبنا من احتياطاتنا ونرى أن السحب كان ناجحاً حتى الآن». ومن المتوقع أن تتشاور الوكالة مع الدول الأعضاء في 23 تموز (يوليو)، لتحديد إن كانت ستسحب مزيداً من المخزونات. وأعلنت «أوبك» في نشرتها الاحصائية السنوية أن احتياطات النفط المؤكدة للمنظمة زادت 12.1 في المئة في 2010 إلى 1.19 تريليون برميل في حين تخطت فنزويلا السعودية كصاحبة أكبر احتياطات داخل المنظمة. وأظهر التقرير أيضاً نمواً في احتياطات إيران والعراق اللتين رفعتا تقديرات احتياطياتهما العام الماضي. وقال التقرير إن النمو جاء في الأساس بفضل رفع احتياطيات فنزويلا إلى 296.5 بليون برميل من 211.2 بليون في 2009. واستقرت احتياطات السعودية أكبر مصدر للخام في المنظمة من دون تغير عند 264.5 بليون برميل. ورجح تجار تراجع صادرات زيت الوقود الإيرانية إلى شرق آسيا في آب (أغسطس) إلى أدنى مستوى في تسعة أشهر عند 150 إلى 200 ألف طن مع اضطرار البلد إلى ضخ الوقود في الداخل بسبب تعطل إمدادات الغاز الطبيعي المحلية. وتراجعت أيضاً تسليمات تموز (يوليو) مقارنة بمستويات حزيران (يونيو) التي كانت الأعلى على الاطلاق لتصل إلى 600 - 650 ألف طن لكنها تظل أعلى من المتوسط الشهري البالغ 550 - 600 ألف طن. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الإيرانية عن محافظ البنك المركزي الإيراني محمود بهماني قوله إن مستحقات إيران لدى الهند في مقابل صادرات النفط الخام، تبلغ خمسة بلايين دولار. وقال بهماني: «مدفوعات صفقات النفط تصل (عادة) بعد شهر أو شهرين من ابرامها»، وبالتالي دائماً ما تكون لإيران مستحقات. وحذر الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمنبراست الثلثاء من أن ايران على وشك وقف شحناتها من النفط الى الهند اذا لم تتوصل نيودلهي الى تسوية سريعة للصعوبات المالية التي تواجهها في التسديد. وأفاد تقرير لحكومة فيتنام بأن شركة تابعة لمجموعة الغرير للاستثمار ومقرها دبي، ستبني منشأة تخزين في فيتنام بسعة 1.5 مليون إلى مليوني طن من النفط والمشتقات النفطية. ونقل التقرير الحكومي الذي نشر في وقت متأخر أمس الاثنين عن سعيد سيف الغرير الرئيس التنفيذي لشركة الغرير للسلع أن الشركة ستفتتح وحدة في فيتنام وتستخدم منشأة التخزين لإمداد الوقود الى الدول المجاورة.