رويترز، أ ف ب - نقلت نشرة «بتروليوم إيكونوميست» عن مصادر لم تسمِّها، أن من المرجح أن تسحب الدول الغربية المستهلكة النفط كميات من مخزونات الطوارئ في أوائل أيلول (سبتمبر) المقبل بعدما تخلت وكالة الطاقة الدولية عن معارضتها خطة تقودها الولاياتالمتحدة.ولفتت النشرة الشهرية في تقرير صدر فجر أمس إلى اعتقاد بأن الوكالة، التي أكد مديرها الأسبوع الماضي انتفاء أي حاجة إلى تدخل طارئ، وافقت على الفكرة وطلبت من واشنطن أن لا تسحب من المخزونات في شكل منفرد، مشيرة إلى أن احتمال سحب 60 مليون برميل أو أكثر كما حدث العام الماضي أمر وارد. وبيّنت أن فرنسا وبريطانيا، اللتين عبرتا عن تأييدهما للسحب من الاحتياطات خلال جولة سابقة من المحادثات في الربيع، تدعمان هذه الاستراتيجية، ناقلة عن مصدر ديبلوماسي تأكيده أن مسؤولاً في الحكومة البريطانية ناقش هذه الخطوة في واشنطن خلال الأيام القليلة الماضية. فان در هوفين وأعلنت مديرة وكالة الطاقة الدولية ماريا فان در هوفين أن الوكالة لا تتوقع أي توقف فعلي لإمدادات النفط يبرر السحب من احتياطات النفط الاستراتيجية، لكنها ما زالت مستعدة للعمل. وأضافت في بيان أن «الوكالة تراقب أسواق النفط وما زالت على اتصال وثيق مع الدول الأعضاء فيها، وهي مستعدة للعمل إذا دعت الحاجة رداً على أي توقف فعلي، لكن وكما قلت الأسبوع الماضي، فإن الظروف التي تبرر مثل هذا الرد من جانب الوكالة غير متوافرة». وأظهر تقرير حكومي أميركي أول من أمس أن إمدادات النفط العالمية شحت في الشهرين الماضيين بسبب ارتفاع موسمي للطلب على رغم المستويات المرتفعة التي بلغها إنتاج السعودية. ولفت التقرير الذي أصدرته إدارة معلومات الطاقة إلى أن مخزونات النفط العالمية، باستثناء مخزونات إيران، تراجعت بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً تقريباً خلال الشهر الجاري وتموز (يوليو) الماضي. ويُلزم قانون العقوبات المفروضة على إيران الذي وقعه الرئيس الأميركي باراك أوباما العام الماضي، إدارة معلومات الطاقة بنشر هذا التقرير كل شهرين. وأفادت السلطات الفنزويلية أمس بأن انفجاراً كبيراً هز مصفاة أمواي، أكبر مصفاة في فنزويلا، في الساعات الأولى من الصباح ما أسفر عن سقوط 19 قتيلاً و53 جريحاً. وقالت ستيلا لوغو، مسؤولة الحكم المحلي في ولاية فالكون، ان ضرراً لحق بالمنشأة ومنازل قريبة. وتقع مصفاة أمواي وطاقتها 645 ألف برميل يومياً، غرب فنزويلا، وهي جزء من مجمع باراغوانا للتكرير الذي يعتبَر أحد أكبر مجمعات المصافي في العالم وتبلغ طاقته 955 ألف برميل يومياً. وقال وزير الطاقة رافاييل راميريز للتلفزيون الحكومي: «حصل تسرب غاز... كان انفجاراً كبيراً ولحقت أضرار ملموسة بالبنية التحتية والمنازل المواجهة للمصفاة». العاصفة «آيزاك» وبدأت مجموعات نفطية أول من أمس إجلاء موظفيها من منصاتها في خليج المكسيك في إجراء احترازي لمواجهة احتمال وصول العاصفة الاستوائية «آيزاك»، التي يمكن أن تتحول إلى إعصار. وأعلنت «بريتش بتروليوم» أنها بدأت بإجلاء كل العاملين من منصة ثندر هورس في الجزء الشرقي من الخليج وستعلق إنتاج النفط والغاز هناك موقتاً، بينما تُجلي المجموعة الموظفين غير الأساسيين من مواقع أخرى في البحر في منطقة ميسيسيبي كانيون، الأقرب إلى وسط خليج المكسيك، حيث قد يكون من الضروري اتخاذ إجراءات إضافية. وأعلنت المجموعة النفطية البريطانية الهولندية «شل» أنها «تستعد لعمليات إجلاء العاملين غير الأساسيين في عمليات الإنتاج والحفر في المناطق الشرقية والوسطى من خليج المكسيك»، موضحة في بيان أن «الإنتاج لم يتأثر حالياً». وتهدد العاصفة الاستوائية «آيزاك» حالياً هايتي ويُتوقع أن تضرب كوبا مساء اليوم، ولكن مسارها ليس واضحاً وقد تضرب خليج المكسيك بداية الأسبوع المقبل، إلا أن ذلك لم يمنع أسعار النفط من مواصلة تراجعها في نيويورك. «غرينبيس» وفي روسيا، اضطر نشطاء في مجال حماية البيئة إلى مغادرة منصة نفطية في المياه الروسية في القطب الشمالي بعد رشهم بمياه مثلجة، وكانوا احتلوا المنصة ل15 ساعة احتجاجاً على خطط شركة «غازبروم» للتنقيب في هذه المنطقة. واعتلى النشطاء، ومن بينهم رئيس منظمة «غرين بيس» كومي نايدو، المنصة قبالة سواحل روسيا الشمالية بعدما وصلوا إليها في زوارق سريعة، وأخذوا معهم إمدادات كافية للبقاء هناك أياماً في خيام نصبت على أحد جوانب المنصة. وأكدت المنظمة أن النشطاء انسحبوا وعادوا إلى سفينة تابعة ل«غرين بيس» تفادياً لأي أخطار لا داعي لها في هذه الظروف القطبية المتجمدة. وازدادت خسائر العقود الآجلة لخام النفط برنت أول من أمس بعد صدور نشرة «بتروليوم إيكونوميست». وفي لندن هبط مزيج برنت خام القياس الأوروبي في عقود تشرين الأول (أكتوبر) 88 سنتاً إلى 114.13 دولار للبرميل، بعدما سجّل أدنى مستوى في الجلسة عند 113.93 دولار. وأغلقت العقود الآجلة للخام الأميركي منخفضة، ولكن الخسائر كانت محدودة بسبب خطر العاصفة المدارية «آيزاك» على إنتاج النفط في خليج المكسيك. وتراجع الخام الأميركي الخفيف تسليم تشرين الأول 12 سنتاً إلى 96.15 دولار للبرميل عند التسوية، بعد تداوله في نطاق بين 95.41 و97.17 دولار. وخلال الأسبوع، ارتفع عقد أقرب استحقاق للخام الأميركي 14 سنتاً مواصلاً صعوده للأسبوع الرابع على التوالي.