فتحت الكوريتان أمس خطاً ساخناً بين قيادتيهما، قبل أسبوع من قمة مرتقبة بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن. وستربط قناة الاتصال بين القصر الرئاسي في سيول ومكتب لجنة شؤون الدولة في بيونغيانغ، الذي يرأسه كيم. وأعلن مسؤول بارز في الرئاسة الكورية الجنوبية «فتح الخط الساخن التاريخي بين زعيمَي الكوريتين»، مشيراً إلى إجراء حديث «اختباري» بين مسؤولين دام 4 دقائق و19 ثانية. وأضاف: «كان الاتصال سلساً ونوعيته جيدة جداً، كأنها محادثة مع أحد الجيران». وخط الاتصال ليس الأول بين الشمال والجنوب، إذ أُعيد فتح خط اتصال عسكري في كانون الثاني (يناير) الماضي، بعد تجميده سنتين، في أولى خطوات لبناء الثقة بين الجانبين. وسيعقد مون وكيم اجتماعاً الجمعة المقبل في الطرف الجنوبي من المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسّم شبه الجزيرة، سيكون ثالث قمة بين الكوريتين منذ انتهاء الحرب الكورية (1950-1953) بهدنة، لا معاهدة سلام، وهذا ما ترك الدولتين في حال نزاع. إلى ذلك، يعقد حزب العمال الشيوعي الحاكم في كوريا الشمالية اجتماعاً للجنته المركزية، لمناقشة «مرحلة جديدة» في ما وصفه ب «فترة تاريخية مهمة للثورة الكورية المتطورة». لكن ليس مرجحاً أن تُصدر اللجنة تفاصيل واضحة عن أي تغيير في السياسة. في السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لن تعرض استضافة قمة مرتقبة الشهر المقبل بين كيم الثالث والرئيس الأميركي دونالد ترامب. واستدرك أن الاجتماع سيشكّل خطوة للنأي عن الحلّ العسكري للوضع في شبه الجزيرة الكورية. في غضون ذلك، حذرت بياتريس فين، مديرة «الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية»، من أن التحوّل في سياسات الأسلحة النووية في الولاياتالمتحدة وروسيا، والذي يشمل تطوير الترسانات النووية للبلدين وتوسيعها، يوازي خطورة التهديد النووي الكوري الشمالي». وأشادت بالقمة المرتقبة بين ترامب وكيم الثالث، والتي تأمل واشنطن خلالها بإقناع بيونغيانغ بالتخلّي عن طموحاتها النووية. في السياق ذاته، فرض الاتحاد الأوروبي حظر سفر على 4 أفراد وجمّد أرصدتهم، للاشتباه في «ممارسات مالية مشبوهة» لمصلحة البرنامج الذري للدولة الستالينية. ولم يعلن الاتحاد أسماء الأربعة، مستدركاً أنهم رفعوا إلى 59 فرداً و9 كيانات، عدد المدرجين على لائحة سوداء لدى التكتل في ما يتعلّق بكوريا الشمالية.