كرر الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي تَعهد الشمال التزامه «نزع سلاحه النووي الكامل» من شبه الجزيرة من دون شروط «تعجيزية»، بعد ساعات من تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب انه لن يتردد بالانسحاب من أي اجتماع قمة تاريخي مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إذا شعر بأنه «لن يكون مثمرًا». وقال ترامب، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، إن حملته المتمثلة في ممارسة «أقصى ضغط» على كوريا الشمالية ستستمر إلى أن تتخلى عن أسلحتها النووية. وأعرب ترامب عن أمله في أن تتمكن الكوريتان من أن تعيشا «سوياً بأمان وازدهار وسلام». وقال ترامب إن «طريقاً واعداً مفتوح أمام كوريا الشمالية إذا قامت بنزع للسلاح النووي بشكل كامل ويمكن التحقق منه ولا رجعة فيه». وأضاف أن واشنطن تتفاوض على الإفراج عن ثلاثة أميركيين محتجزين في كوريا الشمالية وأنه توجد «فرصة طيبة لحدوث هذا». وأكد الرئيس الأميركي العمل على مساعدة طوكيو في إعادة مخطوفين يابانيين اعتقلتهم كوريا الشمالية بين عامي 1970 و1980، إلى بلادهم. ورئيس الوزراء الياباني الذي يعد طرفاً أساسياً في الملف الكوري الشمالي بدا مُستبعداً إلى حد ما مع بدء الانفراج بين سيول وبيونغيانغ ثم مع إعلان ترامب عن قبوله دعوة للقاء كيم. وقال آبي إن «الوضع حول كوريا الشمالية بعد قرار الرئيس ترامب الحاسم بشأن أول قمة بين البلدين، أصبح أمام منعطف تاريخي». وأضاف أن «أخطاء الماضي يجب ألا تتكرر أبدا». ومن جنيف، قال روبرت وود السفير الأميركي لشؤون نزع السلاح إن بلاده ستبحث عن الدعم «لمواصلة ممارسة ضغوط على كوريا الشمالية حتى تفي بالتزاماتها». وأضاف وود في مؤتمر صحافي قبل مؤتمر بشأن معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية يبدأ يوم الإثنين المقبل ويستمر أسبوعين «ستظل الولاياتالمتحدة ملتزمة بنزع سلاح كوريا الشمالية النووي على نحو كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه». وفي سيول، ذكر الرئيس مون أن كوريا الشمالية راغبة في نزع سلاحها مضيفاً أنها لن تفرض شروطاً مثل انسحاب القوات الأميركية من الجنوب أولاً. واستبعد مون أن يكون التوصل لاتفاقات شاملة بشأن تطبيع العلاقات بين الكوريتين والولاياتالمتحدة صعباً خلال القمم المقبلة سعياً لكبح برنامجي بيونغيانغ النووية والصاروخية. وقال «لم يضعوا أي شروط لا يمكن الولاياتالمتحدة قبولها. كل ما يريدونه هو وضع حد للسياسات العدائية تجاه الشمال ثم ضمان للأمن». وقال مون إنه يرى أفقاً لإبرام اتفاق سلام أو حتى تقديم مساعدات دولية لاقتصاد الشمال إذا نزع سلاحه النووي. وأضاف أن «الهدنة التي امتدت 65 عاماً يجب أن تنتهي».