استهدفت قوات النظام السوري خلال الليل بعشرات القذائف والصواريخ مناطق سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في جنوبدمشق، خصوصاً في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم (الأربعاء). وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن «تستهدف قوات النظام السوري منذ يومين بشكل مكثف مناطق سيطرة التنظيم في جنوبدمشق، تمهيداً لبدء عملية عسكرية واسعة». وأسفر القصف ليلاً على اليرموك عن مقتل مدني واصابة آخرين بجروح، وفق المرصد. وتحشد قوات النظام منذ حوالى أسبوعين تعزيزاتها العسكرية في محيط مخيم اليرموك وأحياء أخرى محاذية يتواجد فيها التنظيم في جنوبدمشق، تمهيداً لبدء عملية عسكرية تتيح للجيش السوري السيطرة على كامل العاصمة. واستهدف «داعش» مساء الاثنين الماضي أحياء قريبة في دمشق مودياً بحياة طفل، إضافة إلى أربعة عناصر من قوات النظام على الأقل. وأشار عبد الرحمن الى «مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء محليين لخروج التنظيم المتطرف من المنطقة، وانتقال مقاتليه الى البادية السورية»، تفادياً للعملية العسكرية الوشيكة. وخسر التنظيم المتطرف العام الماضي غالبية مناطق سيطرته في سورية والعراق، ولم يعد يتواجد سوى في جيوب مشتتة في سورية، بينها جيب في محافظة دير الزور (شرق)، وفي البادية (وسط). من جهة اخرى وغداة التوصل الى اتفاق مع الحكومة السورية، بدأ فصيل «جيش الاسلام» في مدينة الضمير قرب دمشق تسليم أسلحته الثقيلة والمتوسطة قبل خروج مقاتليه الى الشمال السوري، وفق ما افادت وكالة الانباء السورية (سانا). وأوردت الوكالة أن من المقرر خروج خمسة آلاف شخص هم 1500 مقاتل وأفراد من عائلاتهم. وتدور مفاوضات حالياً حول بلدات أخرى مجاورة في القلمون الشرقي، بينها الناصرية وجيرود، وأخرى في جنوبدمشق هي يلدا وبيت سحم وببيلا، وفق المرصد. وأفاد المرصد بقصف عنيف اليوم على مناطق في القلمون الشرقي، للضغط من أجل الاسراع في المفاوضات والتوصل الى اتفاقات مشابهة بالضمير.