عزز النظام السوري وجوده العسكري جنوب العاصمة دمشق، تمهيداً لاقتحام مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الذي يسيطر عليه تنظيم «داعش» الإرهابي، بالتزامن مع التوصل إلى اتفاق لإجلاء فصائل المعارضة المتمركزة في عدد من بلدات القلمون على غرار ما جري في الغوطة الشرقية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ب «استمرار عمليات الحشد العسكري جنوب العاصمة دمشق من قبل قوات النظام وحلفائها»، مشيراً إلى وصول مزيد من التعزيزات إلى المنطقة، واستقدم «لواء القدس الفلسطيني» العشرات من عناصره من حلب، للمشاركة في الهجوم على مخيم اليرموك والمناطق الخاضعة لسيطرة «داعش» جنوبدمشق. وأضاف: «تجري عمليات تحصين للمواقع، واستقدام آليات ومعدات وتعزيز المواقع بالعناصر المستقدمين حديثاً من مناطق سورية عدة، بهدف استعادة السيطرة على كل العاصمة ومحيطها. وبالتزامن أفاد «المرصد» بأنه جرى اتفاق حول البلدات الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في القلمون (جنوبدمشق) ينص على انسحاب المقاتلين الرافضين للاتفاق في بلدات: يلدا وبيت سحم وببيلا نحو وجهتين. وأوضح أن مقاتلي فصيل أبابيل حوران، اختاروا التوجه نحو درعا جنوب سورية، فيما تتجه بقية الفصائل وهي حركة «أحرار الشام» و «لواء شام الرسول» و «جيش الإسلام» نحو الشمال السوري.