بدأت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، استعداداتها لتنفيذ الحملة الوطنية للتحصين ضد أمراض الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، على مرحلتين، تبدأ الأولى منها في 19 من شوال المقبل. فيما تبدأ الثانية مطلع شهر محرم من العام المقبل. وتستمر كلتاهما خمسة أسابيع. ويقدر عدد من سيتم تطعيمهم خلال المرحلتين بأكثر من مليون وربع المليون مواطن ومقيم. وقال مساعد المدير العام للشؤون الصحية للرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي الدكتور خالد التركي: «إن المرحلة الأولى تستهدف جميع طلبة المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية الحكومية والخاصة، إضافة إلى مدارس الجاليات والسفارات والمدارس المدنية والعسكرية التي تتبع الحرس الوطني، ووزارتي الدفاع والطيران، والداخلية، إضافة إلى دور الرعاية الاجتماعية التي تتبع لوزارة الشؤون الاجتماعية، والمدارس المهنية التابعة للمؤسسة العامة للتعليم المهني». وكشف التركي، تشكيل لجنة من مساعد الرعاية الصحية والطب الوقائي في كل منطقة، وإدارات التربية والتعليم، وإدارات الخدمات الطبية في المنطقة التابعة لوزارتي الدفاع، والداخلية، والحرس الوطني، والشؤون الاجتماعية، والتعليم المهني للتنسيق حول تنفيذ الحملة، «على أن يراعى تطعيم طلبة الصف الأول الابتدائي، بعد الانتهاء من جميع الفصول الأخرى في كل مدرسة ابتدائية، إضافة إلى تطعيم شلل الأطفال الفموي، والثلاثي البكتيري، أو الثنائي البكتيري، بحسب العمر، وذلك في شهر ذو القعدة من العام الجاري بحسب الاتفاق مع وزارة التربية والتعليم»، مشيراً إلى أن الحملة تنفذ بواسطة «فرق من المراكز الصحية في كل منطقة، بحيث يغطي كل مركز صحي المدارس المحيطة به، إذ يتم تطعيم الطلاب والطالبات كافة، بغض النظر عن سابقة التطعيم، ومن دون الحاجة لموافقة الطلاب، أو أولياء أمورهم، مع تجهيز غرفة للتطعيم في كل مدرسة، إذ إنها حملة وطنية تستهدف إزالة أمراض الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف». وأبان أن المرحلة الثانية من الحملة تنطلق في الثامن من محرم المقبل، وتستهدف «جميع الطلاب والطالبات في الكليات المدنية والعسكرية، وبغض النظر عن سابقة التطعيم. وتشكل لجنة من القطاعات المستهدفة في التطعيم لتنفيذها، إضافة إلى الأطفال البالغين من عمر تسعة أشهر، وحتى قبل السن الدراسية، وبغض النظر عن سابقة التطعيم، إضافة إلى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و24 سنة، خارج الكليات والجامعات»، مبيناً أن «تطعيم الطلاب والطالبات في الكليات سيتم عبر فرق من المراكز الصحية في كل منطقة، بحيث يغطي كل مركز صحي الكليات الواقعة في النطاق المحيط به. وترسل فرق من هذه المراكز للعمل داخل الكليات يومياً، على مدار الأسبوع، ولمدة خمسة أسابيع، وحتى الانتهاء من تطعيم جميع الطلاب. أما الأطفال من عمر تسعة أشهر إلى ما قبل السن الدراسية؛ فإن التطعيم يتم باستخدام اللقاح الثلاثي الفيروسي (MMR) من خلال زيارة المنازل، بواسطة فرق متحركة من المراكز الصحية مع بدء التوعية الصحية في جميع المراكز قبل الحملة». وأشار التركي، إلى أن التطعيم يتم باستخدام «لقاح الحصبة للطلبة في جميع الكليات المدنية والعسكرية، وفي حال وجود طالبة في أي كلية متزوجة، أو حاملاً، فلا تُعطى لقاح الحصبة، وإن لم تكن حاملاً فتنصح بتأخير الحمل لفترة شهر واحد من تاريخ التطعيم، فيما توضع فرق ثابتة في المراكز لتطعيم الأعمار من 19 وحتى 24 سنة، ممن لا يدرسون في الكليات»، مشدداً على أن هذه الحملة «وطنية تهدف مع استراتيجيات أخرى إلى القضاء على الحصبة في نهاية العام 2015».