نددت حركة "حماس" أمس باقدام منظمة "اليونسكو" على وضع مدينة القدس على موقعها الإلكتروني باعتبارها عاصمة للكيان العنصري الاسرائيلي، معتبرة ذلك عملا خطيرا وانتهاكا صارخا للقرارات والقوانين الدولية الخاصة بمدينة القدسالمحتلة. وطالب مصدر مسؤول في حركة "حماس" في بيان وصل "الرياض" أمس منظمة اليونيسكو بضرورة التراجع الفوري عن قرارها المخالف لقوانين وأنظمة الأممالمتحدة. وقال المصدر "ان ما قامت به "اليونسكو" انحياز للاحتلال الصهيوني الذي يمضي في عمليات تهويد واستيطان متسارعة للقضاء على المعالم التاريخية وتغيير وطمس الحقائق على الأرض دون أن تتحرّك منظمات الأممالمتحدة لكبح جماحه، وإيقاف مخططاته الإجرامية ضد مدينة القدس وأهلها. ودعت حركة "حماس" جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التحرّك العاجل لإيقاف هذا الإجراء الخطير، والعمل على تكثيف الجهود للتصدّي لمخططات الاحتلال في تهويد مدينة القدس. كما دعت المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى تفعيل الدعاوى لدى المحاكم الدولية لمقاضاة الاحتلال على تهويده القدس وانتهاكاته ضد المقدسيين. من جهة أخرى، حذرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل من عواقب وتبعات مصادقة اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس على مخطط لبناء ما يسمى ب "متحف التسامح" على أرض مقبرة مأمن الله، ما سيؤدي إلى نبش وانتهاك حرمة المزيد من قبور المسلمين. وقالت اللجنة "إن هذه المصادقة المخزية هي واحدة من عدة خطوات تستهدف القدس عامة بما في ذلك المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، كما تندرج في سياق العنصرية والفاشية والتصعيد الأرعن من قبل الحكومة الإسرائيلية، وأذرعها ومؤسساتها التي تستهدف الوجود العربي في هذه البلاد".