تصر هدافة المنتخب الإنكليزي لكرة القدم للسيدات كيلي سميث على الحديث عن تجربتها "المرة" التي كادت تودي بها إلى الهاوية. لكنها صمدت بقوة إرادتها وشجاعتها، لتتحول إلى "مثال"، آملة أن تستفيد الأخريات مما عانته لتفادي "الإنزلاقات والمطبات". سميث (32 سنة) التي شاركت في مونديال السيدات للمرة الثانية، وعاشت الإقصاء من الدور ربع النهائي على أيدي الفرنسيات بركلات الترجيح (4 – 3)، خاضت 109 مباريات دولية وسجلت 43 هدفاً، علماً أنها لم تكن راضية عن عروضها في مونديال ألمانيا، وصيامها عن التهديف. وتعترف سميث في مقابلة مع صحيفة "ذي أنديبندنت" أن إدمانها الكحول كاد يقضي على مستقبلها، لو لم تستلحق نفسها في اللحظات الأخيرة. وتعترف مضيفة: "بدأت معاقرة الكحول وأنا على مقاعد الدراسة في المرحلة الثانوية، لكن لم أشعر أنني أواجه مشاكل الا حين تعرضت لكسر في ساقي عام 2004. كنت أشرب كل يوم وأغرق في دوامة لا خلاص منها". كتمت سميث السر طويلاً، وخاضت الدوري الأميركي عام 2004 فكانت أول لاعبة بريطانية تحترف في الولاياتالمتحدة. ثم عادت إلى آرسنال محطتها الأولى حيث بدأت مسيرتها عام 1995. وقررت مكاشفة المدير الفني هوب باول بما تعانيه، فأرشدها إلى مركز "الفرصة الرياضية" للعلاج من الإدمان الذي أنشأه لاعب آرسنال السابق طوني أدامز. هناك، تقاسمت همومها مع لاعبين آخرين وباحت لهم بمكنوناتها. بعد التعافي وتخلّصها من سموم الكحول الذي "الثقل الكبير" الذي رزح طويلاً على صدرها، إلتحقت سميث مجدداً بآرسنال. وأحرزت في صفوفه لقبين ومسابقة دوري الأبطال في موسمي 2006 – 2007، وسجلت 30 هدفاً. ثم شاركت في مونديال سيدات 2007 وسجلت أربعة أهداف مساهمة في بلوغ منتخب بلادها الدور ربع النهائي. وإنتقلت في موسم 2009 إلى بوسطن بريكرز. تقول سميث "المرحلة الاحترافية الثانية في الولاياتالمتحدة أعتقتني مما كنت أتحاشى الحديث عنه، وأخلق أعذاراً كثيرة لذلك. اليوم أفاخر بجرأتي واسعى دائماً للحديث عن تجربتي كي يتعظ الآخرون وخصوصاً الأخريات".