كشف المدير العام للتوجيه والإرشاد في وزارة التربية والتعليم عبدالكريم بن سليمان الجربوع عن إصدار تنظيم خاص، لتكوين فريق عمل إرشادي مدرسي في كل مدرسة، وفقاً للأطر العلمية المهنية المتخصصة ضمن أعمال مكتب الإرشاد المدرسي في كل مدرسة. وأوضح الجربوع في تعميم (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، أن عمل كل عضو من أعضاء الفريق يتركز على الرعاية التربوية لمجموعة من الطلاب، يتم تحديدهم وفق معايير وفئات الطلاب المستهدفين بالرعاية في مجال تنمية السلوك والفكر والقيم؛ متضمناً معايير التشكيل ومهام الأعضاء والفئات المستهدفة وقواعد العمل وأساليب التنفيذ، وحوافز العاملين وتقويم الأداء وفقاً لأبرز ملامح آلية هذا التنظيم. وأشار إلى أن البرنامج يهدف إلى تفعيل الدور التربوي للمعلمين في مجال الرعاية التربوية والإرشادية للطلاب، إضافة إلى عدد من الأهداف الفرعية الخاصة المتمثلة في تفعيل الدور التربوي للمعلم في رعاية الطلاب في الجوانب السلوكية والتربوية، وتعزيز اتجاهات الطلاب الإيجابية نحو المدرسة وتعويض الفاقد للرعاية الأبوية، وإشعارهم بالدور الأبوي للمعلم بما يعزز الاستقرار النفسي للطالب، إضافة إلى استثمار العلاقة الإيجابية بين المعلم والطالب، وتهيئة المعلمين المميزين للاستفادة منهم في العمل بالتوجيه والإرشاد، وتمكين المعلم من ممارسة دوره الإرشادي بصورة منظمة. ولفت إلى أن البرنامج يحتوي على مسارات مستمرة تكون طوال مدة بقاء الطالب في المدرسة، وأخرى طارئة مرتبطة بظرف طارئ على شخصية الطالب، فيما نوه إلى أن البرنامج يستهدف الطلاب الذين يحتاجون لرعاية سلوكية وتربوية مكثفة، إذ يصنفون إلى الطلاب الأيتام، والطلاب من الأسر المنفصلة والمفككة، والطلاب ذوي الحاجة المادية، إضافة إلى الطلاب الذين يقع عليهم إيذاء، والطلاب منخفضي الأداء الدراسي، والطلاب ذوي السلوك السلبي، والطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، والطلاب متكرري الغياب والتأخر الصباحي. وبين أن البرنامج سينفذ طوال العام الدراسي، إذ ستعمل لجنة التوجيه والإرشاد على اختيار وترشيح المعلمين الراغبين في العمل مع هذه الفئة، ومن تتوفر فيهم الصفات النفسية والتربوية اللازمة، مع إتاحة الفرصة للطلاب لترشيح من يرونه من المعلمين، كما يتاح الترشيح من جميع المعلمين في المدرسة ومن أعضاء لجنة التوجيه والإرشاد.