بعد تردد أنباء عن تعرضه لوعكة صحية وسفره للعلاج في الخارج في الأيام القليلة الماضية، أعلن «الجيش الوطني» الليبي أن قائده المشير خليفة حفتر زار مقر القيادة العامة في منطقة الرجمة في بنغازي أمس. وقالت شعبة الإعلام الإلكتروني للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية في نبأ مقتضب أمس فجراً: «الآن وصل القائد العام إلى مدينة بنغازي، متجهاً إلى مقر القيادة». كذلك، صرح عضو مجلس النواب، الصالحين عبد النبي، أنه أجرى برفقة زميله، النائب طلال الميهوب، اتصالاً هاتفياً، مساء أول من أمس، تحدثا خلاله إلى حفتر. وأضاف عبد النبي في تصريح تلفزيوني أن «المشير خليفة حفتر يتمتع بصحة جيدة ولم يتعرض لأزمة صحية من الأساس، وسيتواجد في مقر عمله بمكتبه، في القيادة العامة للجيش بمنطقة الرجمة في بنغازي، خلال أيام». إلا أن عبد النبي تحفظ على ذكر مكان تواجد حفتر، نافياً بشدة «ما تردد في وسائل إعلام تابعة للإخوان المسلمين حول طرح أسماء مثل خالد حفتر وعبد السلام الحاسي وعبد الرازق الناظوري لقيادة الجيش موقتاً، خلال اجتماع عُقد بمنطقة الرجمة»، مشدداً على أن «الجيش والقبائل في منطقة برقة أوضاعهم طبيعية، وكل في مكانه». وبثت قناة «روسيا اليوم» أن المكتب الإعلامي ل «الجيش الوطني» نفى معلومات ترددت عن وفاة حفتر. وكانت وكالة «رويترز» نقلت عن مصدر فرنسي مطلع أمس أن حفتر يتلقى العلاج في مستشفى في باريس، من دون أن يوضح حاله الصحية. إلى ذلك، أفاد مسؤولون ليبيون بأن مسلحين خطفوا عميد (رئيس) بلدية العاصمة طرابلس بعد اقتحامهم منزله. وأعلن مجلس طرابلس البلدي تعليق عمله احتجاجاً على اختطاف عبد الرؤوف حسن بيت المال ليل الأربعاء الماضي. في سياق آخر، ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أول من أمس، أن مليوناً ومئة ألف ليبي بحاجة لمساعدات انسانية، مؤكدةً حاجتها إلى 85 مليون دولار للاهتمام بهم. وجاء في بيان عن المنظمة صدر في تونس أن «1.1 مليون نازح ولاجئ ليبي يحتاجون إلى مساعدات انسانية»، اضافةً إلى العائلات المتضررة من الاشتباكات المسلحة في البلاد. وكشفت المنظمة عن حاجتها إلى 85 مليون دولار لتنفيذ برامج وتقديم المساعدة الإنسانية والإحاطة باللاجئين والنازحين. وتشير احصاءات المنظمة في الشهرين الأخيرين إلى وجود أكثر من 165 ألف نازح داخل ليبيا في حين تمكن 341 ألف ليبي من العودة الى منازلهم. كما يوجد في ليبيا 51.5 ألف مهاجر، معظمهم من جنسيات أفريقية.